أعلنت وزارة الطوارئ الروسية استنادا الى وكالة الأنباء الروسية (RIANovosti) عن غرق السفينة الروسية “أونيغا”، في بحر بارنتس، وفقدان 17 شخصا كانوا على متنها. وقالت الوزارة إن أجهزة الطوارئ تمكنت من إنقاذ بحارين اثنين، فيما رجحت وفاة 17 آخرين كانوا على متن السفينة، نظرا لأن المياه شديدة البرودة. فيما الاتصالات باتت منعدمة في المنطقة التي غرقت فيها السفينة، وتجري فيها الآن عمليات البحث عن المفقودين.
ووفقا لوزارة الحالات الطارئة الروسية، أطلقت السفينة “أونيغا” المتمركزة في مورمانسك وهو ميناء رئيسي في القطب الشمالي الروسي، إشارات استغاثة في الصباح الباكر قبل غرقها قبالة أرخبيل نوفايا زيمليا في بحر بارنتس حيث كانت تصطاد في وسط عاصفة.
وبين العاصفة والرياح القوية ودرجات الحرارة التي تتأرجح بين -30 و-20 درجة مئوية في المنطقة التي غرق فيها المركب، يكون احتمال بقاء الطاقم على قيد الحياة منخفضا جدا.
وحاليا، تجري سفينة عمليات بحث وهناك ثلاث سفن أخرى في طريقها إلى المكان لكن لن تتمكن من البقاء في مكان الحادث إلا لمدة تتراوح بين ثلاث وست ساعات، بحسب السلطات التي أوضحت أن سبب غرق القارب هو “تجمّده”.
وأكد مصدر آخر لوكالة “تاس” أنه “وفقا للمعلومات الأولية، ليس هناك ناجون باستثناء البحارين اللذين تم إنقاذهما. غرق المركب المغطى بالجليد على الفور ولم تترك أي فرصة للنجاة في المياه الجليدية”.
وبحسب السلطات الإقليمية، فإن السفينة “أونيغا” تابعة لشركة “كالينين” للصيد التي تدّعي أنها “أحد المصدرين الرئيسيين للمنتجات السمكية من روسيا” بحسب موقعها الإلكتروني.
ولدى روسيا طموحات كبيرة في القطب الشمالي حيث تأمل في أن تصبح القوة الاقتصادية والعسكرية الرائدة مع الاستفادة من الاحتباس الحراري وذوبان الجليد الذي سيفتح طرقا تجارية جديدة في القطب الشمالي.
وإضافة إلى الصيد، تستغل الشركات الروسية رواسب كبيرة من النفط والغاز والفحم والمعادن الثمينة.