لقي بحار مصرعه على إثر انقلاب مركب للصيد بالجر صباح هذا اليوم الثلاثاء 5 دجنبر 2017 بمصيدة الأخطبوط جنوب بوجدور ، تزامنا مع أول أيام موسم الصيد لخريف شتاء بالمصيدة الجنوبية.
وقالت مصادر مهنية أن المركب الحديدي الذي يحمل اسم “طرفاية”، قد إنقلب بسبب الرياح القوية التي تعرفها السواحل الجنوبية قبالة مياه بوجدور دون ان تجزم بالأمر . كما سجلت أن الحادث تسبب في مقتل بحار متأثرا بإصابة بليغة على مستوى الرأس، بعد أن تم إنجاده رفقة طاقم المركب، من طرف مركب آخر يحمل إسم “كمال” ، كان على مقربة من الحادث .
ومن المنتظر أن يدخل المركب إلى ميناء بوجدور مساء هذا اليوم، لإجلاء البحارة المنكوبين. هذا في وقت أكدت فيه المصادر المهنية، أن أفراد الطاقم هم في وضعية جيدة اللهم حالة وفاة وحيدة . إذ يتعلق الأمر بالبحار الذي كان يعمل قيد حياته طباخا على ظهر المركب الغارق.
يشار أن مركب طرفاية كان قد تعرض لحادث غرق شهر غشت 2016 بالحوض المينائي بالعيون، اثر سقوط شاحنة على أحد جنباته وهي تحاول تزويده بمادة الثلج. ليخضع بعض إستخراجه من الحوض لعمليات صيانة واسعة. غير أن هذه الصيانة لم تسعفه في مجابهة أمواج الأطلسي العاتية، بسبب رياح الشركي القوية التي تعرفها سواحل بوجدور.
وفي موضوع متصل علمت البحرنيوز أن بحارا آخر لفظ أنفاسه الآخيرة خلال اليوم الأول من صيد الأخطبوط، لكن هذه المرة في حادث إنقلاب قارب للصيد التقليدي، بعد أن كان يحاول الوصول إلى شاطئ قرية الصيد أعريش، وذلك بسبب سوء الأحوال الجوية التي تعرفها سواحل المنطقة، ما يتطلب نوعا من اليقظة والحرص على شروط السلامة، سواء على مراكب الصيد الساحلي أو القوارب التقليدية، خصوصا مع هذه الأيام المتسمة بالتغيرات المناخية .
