اعتدت عصابة مكونة من خمسة أشخاص باستعمال السلاح الأبيض على رجل أعمال في مجال تجارة السمك بمدينة العيون تسببت له في إصابات وصفت بالخطيرة على مستوى الوجه وباقى أنحاء الجسم الأمر الذي تسبب في وقف حركة تجارة السمك بالميناء صباح اليوم في حركة تضامنية مع الضحية.
و حسب مصادر عليمة من مدينة المرسى بالعيون فإن مجموعة من الأشخاص الملثمين قاموا أول أمس السبت 20 غشت في تمام الساعة الثامنة صباحا ، بالتهجم على تاجر السمك “ماريور” المسمى قدور بالسيوف من أمام منزله ، إذ كانوا ينوون اختطافه على طريقة العصابات المنظمة في حالة خطيرة ، إلا أن صراخ إحدى العاملات قد حال دون وقوع الكارثة.
و ساعة علمها بالإعتداء هرعت إلى عين المكان رجال الأمن و القوات المساعدة حيت تم تطويق المنطقة و رفع درجة التأهب واليقظة كما سارعت القوات الأمنية باتخاذ إجراءات أمنية مشددة بداية من التحقيق في ملابسات الهجوم المسلح الذي كان ضحيته تاجر السمك قدور، إضافة إلى فرض مراقبة خاصة بالتحقق في هويات بعض الأشخاص من دوي السوابق العدلية.
و في موضوع دي صلة أعربت جمعية تجار السمك بالجملة للسمك السطحي بالعيون المنضوية تحت لواء الفدرالية الوطنية لتجار السمك في بلاغ لها عن تضامنها مع التاجر الذي تعرض على إثر هذا الهجوم إلى رضوض و جروح وخيمة على غرار بعض البحارة و المستثمرين و العاملين بمجال الصيد البحري بالعيون.
وكان تجار السمك السطحي بمدينة العيون قد قرروا التوقف عن عملية الشراء ليوم 22غشت2016، رغم استعداد المراكب و تزودها بمادة الثلج، موضحين أن الإقدام على هذه الخطوة ليس أبدا بغرض توقيف العمل داخل الميناء. بل إن الأمر لا يغدو كونه احتجاجا على الاعتداءات المتتالية التي تطال مهنيي الصيد البحري بالعيون و النساء العاملات بالتصبير وتهدد أمنهم و سلامتهم.
يذكر أن التجار قد أعلنوا في بلاغهم ، تشبثهم بتدعيم أسس الأمن و الحرص على سلامة المهنيين بحارة ومستثمرين، مطالبين السلطات المسؤولة بتصفية أجواء الإستثمار وفرض الأمن بالميناء وحماية أرواح المهنين و المواطنين سيما أن المغرب رأسماله الحقيقي هو السلم الاجتماعي والأمن قوام الاقتصاد والحياة الآمنة.