لازال الغموض سيد الموقف، والحيرة تلف مستقبل الموسم الصيفي لصيد الأخطبوط 2021، في ظل غياب توضيح رسمي من وزارة الصيد البحري حول التاريخ المحدد لتوقيفه. حيث انتشرت إشاعة نية وزارة الصيد البحري قطع الموسم نهاية الشهر الجاري. و هي إشاعة انتشرت كالنار في الهشيم، و طرحت الأسئلة المعقدة، و غدّت المعطيات المتوفرة هدا الغموض، بداية من إعلان صادر عن المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري حول التتبع العلمي لمصايد الأخطبوط، و حالة الاستغلال و التتبع البيولوجي للمفرغات، و البيانات المحصل عليها في هدا السياق التي أظهرت نسب كبيرة من صغار الأخطبوط.
و حسب الوثيقة العلمية الرسمية للمعهد فإن حجم الإستغلال بواسطة قوارب الصيد التقليدية للأحجام T7 T8 T9 في نسبة حوالي 40 %، ولفائدة مراكب الصيد الساحلي بالجر على مستوى المفرغات بميناء المرسى بالعيون، في نهاية الأسبوع الثالث من الإستغلال بنسبة 34 %.
واستند المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري وفق الوثيقة المبينة أيضا على شهادات نابعة عن ربابنة بعض سفن الصيد في أعالي البحار، حول بعض المناطق التي تعرف تكتلات أحجام صغار الأخطبوط بعرض سواحل الداخلة، وبالضبط على مستوى خط العرض 00° 22 . ومن هنا تكون الخلاصات المهنية قد بنت قناعاتها على هدا المنحنى، وتواصلت التعبئة لكل الاحتمالات المطروحة، لتفادي الحسابات العسيرة، والضيقة في أفق تدبير أيام الصيد المتبقية من الموسم الصيفي 2021 للأخطبوط. وذلك في ظل غياب قصاصة رسمية من الوزارة الوصية حول الموعد الحقيقي لانتهاء الموسم الصيفي للأخطبوط، وحول مستقبل الوضعية المالية والاجتماعية لألاف البحارة. بل أكثر من ذلك وجب إخطار شركات الصيد لاتخاذ احتياطاتها وتدبير السفن التابعة لها عمليات الصيد اليومية احترازيا، دون 15 يوما من شهر شتنبرالقادم.
وأوضحت وزارة الصيد البحري في مراسلة لها لجميع الهيئات المهنية المعنية، أن المؤشرات أبانت على انتشار كبير لصغار الأخطبوط T7 T8 T9، من خلال مراقبة المفرغات، مؤكدة على أن صيد صغار الأخطبوط، سيؤثر بشدة على نتائج الموسم الجاري، ويضر بشكل مباشر بإمكانية استغلال المخزون في الموسم القادم، طالبة تفعيل التحسيس بين المهنيين لتفادي المناطق التي تتمركز فيها الأحجام الصغيرة للأخطبوط. مع تقديمها لإشارة بالغة الأهمية على أن الاستمرار في صيد صغار الأخطبوط سيفاقم الوضعية الهشة للمخزون.
البحر نيوز توصلت بعدد من التساؤلات من وسط البحر، حول التاريخ المحدد لتوقيف الموسم الصيفي للأخطبوط 2021، والتي تتعلق بإستخلاص ما يدبر لمستقبل الموسم، اعتبارا للتوقيت الذي اختاره المعهد الوطني للبحث في الصيد لتقديم دفوعاته العلمية، المبنية على معطيات ميدانية لمفرغات الصيد للأصناف الثلاثة، واعتبارا لمدكرة وزارة الصيد المبنية كذلك على التتبع الميداني لمفرغات الصيد الساحلي، وقوارب الصيد التقليدي. هدا دون الإشارة ما إدا فعلا تمت الإشارة إلى ظاهرة انتشار الأحجام الصغيرة في التقرير العلمي المنجز فترة جد قصيرة، لم تتعدى خمسة أيام قبيل انطلاق الموسم الصيفي للأخطبوط، ليظل الغموض هو سيد الموقف، و غياب المعلومة الصحيحة أدخلت بحارة الصيد في دوامة ولخبطة حقيقية. لنطرح السؤال من جديد هل سيتوقف الموسم الصيفي لصيد الأخطبوط 2021 نهاية شهر غشت الجاري، أم أن الموسم سيستمر الى غاية 15 شتنبر 2021 القادم. كسؤال عميق يتردد على نطاق واسع في الأوساط المهنية البحرية ننتظر بدورنا توضيحا رسميا بشأنه لرفع اللبس والغموض…