قال فؤاد بنعلالي رئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى، إن تجار السمك حلقة رئيسية في قطاع الصيد البحري وشركاء أساسيين للمجهزين، يحملون نفس همومهم و يتطلعون للنهوض بهذا القطاع الحيوي، مسجلا في ذات السياق أن أهداف الغرفة تتقاطع مع الكونفدرالية على مستويات مختلفة وتجمعهم تحديات عدة.
وأوضح فؤاد بنعلالي ضمن كلمة له في أشغال الحفل التكريمي الذي نظمته الكنفدرالية الوطنية لتجار السمك بالموانئ والأسواق المغربية أمس السبت بأكادير في إفتتاح جمعها العام ، والذي كان رئيس غرفة الصيد باكادير واحدا من عرسانه المحتفى بهم ، وأوضح أن هناك تنسيق وتواصل دائمين يطبعان العمل بين الغرفة والكونفدرالية، يبقى أبرزها الترافع حول الملفات المتعلقة بالتشريعات والنصوص القانونية، المنظمة لعمليات البيع كالرقمنة وتسيير أسواق السمك والبنية التحتية المينائية، والنظام الضريبي والسلامة الصحية للمنتجات السمكية، والحماية الاجتماعية، مؤكد أن كلال الهيئتين قد تمكنتا سويا، من التوصل الى اتفاقات مهنية حول تسويق السمك السطحي وتثمينه وحول مشاكل سوق السمك بالجملة ببني ملال، وغيرها من الاوراش المفتوحة التي تستدعي التنسيق و التشاور.
وشدد رئيس الغرفة على أن التنسيق الفعال بين تجار السمك والمجهزين وأرباب مراكب الصيد، يعد أمراً بالغ الأهمية لضمان استدامة القطاع. مسجلا في ذات السياق إلتزام غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى، بتعزيز التعاون والمشاورة بين جميع الأطراف، لتحقيق الأهداف المشتركة. كما أشار أن الجهود المتواصلة ستسهم بلا شك في بناء مستقبل مزدهر للقطاع يستفيد منه الجميع بشكل عادل ومستدام.
وبعد أن هنأ فؤاد بنعلالي أعضاء مكتب الكونفدرالية على ما أبدوه من إخلاص وتفان في خدمة القطاع، مشيدا بروح المسؤولية التي تحلّوا بها على مدى السنوات الفارطة، وبعملهم الدؤوب في سبيل أن تحتل الكونفدرالية المكانة التي تليق بها داخل المشهد العام التمثيلي لقطاع الصيد البحري، أكد رئيس الغرفة حساسية المرحلة بالنظر للظرفية الخاصة بالنظر لما يعيشه قطاع الصيد البحري، من تحديات ومشاكل متفاقمة، تستدعي تعبئة كافة الطاقات لرفع الرهانات والنهوض بهذا القطاع، الذي يعتبر ركيزة أساسية للاقتصاد الجهوي و الوطني.
وذكّر رئيس الغرفة بوضعية القطاع، التي تبعث اليوم على القلق الشديد، خاصة وأن الموارد البحرية تعرف تراجعا لم يسبق له مثيل. مبرزا أن مصايد السمك السطحي تشهد حاليا أزمة غير مسبوقة، مردها مجموعة من المسببات المرتبطة بالتدبير والعوامل الطبيعية، وارتفاع تكاليف الاستغلال مما أضحى يهدد استمراريىة الاسطول الوطني وينذر بكارثة اجتماعية، إذا لم يتحمل كل طرف مسؤوليته وتتدخل المصالح الوصية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وكان رئيس الغرفة قد حظي بالتكريم من لدن الجمع العام للكنفدرالية ، بالنظر لسياسة الإنفتاح التي تم نهجها من طرف هذه المؤسسة الدستورية مند توليه زمام الأمور خلال الولاية الجارية ، حيث فتحت الغرفة الباب لمجموعة من المكونات والهيئات المهنية، للمشاركة في النقاش العمومي القطاعي، من داخل مؤسسة الغرفة، يؤكد عبد اللطيف السعدوني رئيس الكنفدرالية. وهي تجربة تستحق الإشادة والإعتراف، لأن مؤسسة الغرفة يجب أن تكون جامعة لكل المتدخلين، وفضاء مفتوح للنقاش والترافع ، في سياق تكاملي ينتصر للقطاع والإستثمار المنتج، ويحفز المكون المهني والبشري.
