تشرع مراكب الصيد الساحلي يوم الأحد فاتح شتنبر، في إستئناف رحلاتها البحرية بالمصيدة الشرقية، للأسماك السطحية بطانطان، حيث أكدت مصادر مطلعة ، أن الوزارة الوصية إرتأت تتبيث موعد فتح المصيدة في وجه رحلات الصيد في موعدها، رغم التمديد الذي عرفته فترة الصيد المنصرم، والذي سجل إضافة أسبوعين إضافيين، قبل أن تغلق المصيدة مع منتصف شهر يوليوز المنصرم .
وعرفت الساحة المهنية خصوصا بالمصيدة الوسطى، جدلا واسعا منذ مطلع غشت الجاري ، مشوبا بالترقب لموعد إفتتاح المصيدة الشرقية ، حيث تضاربت الأراء بخصوص تاريخ ولوج المراكب، إلى المصيدة بين الفاتح من شتنبر ومنتصف ذات الشهر ، خصوصا وأن المطالب المهنية الداعية، إلى تمديد فرة الصيد الماضية، كانت حينها قد شددت على تمديد فترة الإبحار بالمصيدة لأسبوعين إضافيين وإعادة خصمها مع بداية شتنبر، بتمديد الراحة البيولوجية في الأسبوعين الآولين من الشهر المذكور.
وحسب مصادر مهنية مطلعة فهذا التوجه هو الذي كان سائدا في الأوساط الإدارية، غير أن الإستشارة مع المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري ، وتأكيده بكون إفتتاح المصيدة في موعدها لن يكون له أي خطر على الأسماك السطحية الصغيرة بالمنطقة، وكذا تأكيد المهنيين على وفرة المصطادات، خصوصا بعد التوقف الذي فرضته عطلة عيد الأضحى، والذي أعتبر بمثابة راحة بيولوجية شاملة للمصايد ، أقنعت الإدارة العامة بالتوجه نحو فتح المصيدة في موعدها المقرر له الفاتح من شتنبر .
وتفتح المصيدة الشرقية ، في وجه رحلات الصيد ، وسط إرتياح مهني، بإعتبار المصيدة تعتبر متنفسا لتجنب الازدحام الكبير الذي يعرفه ميناء العيون، بسبب تواجد أعداد كبيرة من مراكب الصيد بالجر ، والصيد بالخيط، وكذا مراكب صيد الأسماك السطحية الصغيرة.
ومن شأن رفع الراحة البيولوجية عن المصيدة، فسح المجال أمام مراكب السردين، للقيام برحلاتها بالمنطقة، لاسيما بعد ظهور أسماك لانشوبا بمصايد طانطان. فحسب الأصداء القادمة من الإقليم، فقد عادت المراكب محملة بكميات مهمة من هذا النوع من السمك يوم الثلاثاء الماضي بالمصايد المحلية، وبأحجام تجارية مشجعة، حيث أن المول أو القالب المحقق، في مفرغات يوم الثلاثاء، بلغ ما بين 60 و 63 وحدة في الكيلوغرام الواحد. تم تداولها بأثمنة بيع تراوحت مابين4 دراهم و12درهما، كحد أقصى.مايفتح شهية البحارة لتحقيق عائدات مالية، سيكون لها الأثر الإيجابي في تحقيق التوازنات المالية مع الدخول الإجتماعي الجديد ،
يذكر أن الوزارة إتجهت إلى إعتماد نظام الراحة البيولوجية بمصيدة شرق طانطان شتاء وصيفا، حيث تمتد راحة الشتاء مابين فاتح يناير إلى نهاية فبراير، فيما حددت راحة الصيف في الفترة الممتدة في اليوم الأول من يوليوز إلى نهاية شهر غشت من كل سنة، وهو نظام للراحة البيولوجية يروم وقف نزيف الصيد بهذه المصيدة، التي تتوالد بها الأسماك، وتتمتع بعوامل مناخية ملائمة، وتوفر أنواع الأسماك السطحية كالسردين، و الانشوبا و الاسقمري و أنواع أخرى من القشريات.