عبرت التمثيليات المهنية لتجار الأسماك بمدينة فاس ، عن سخطهم و تدمرهم الشديد من استفحال ظاهرة السرقة التي تستهدف الصناديق البلاستيكية الموحدة .
وجاء في تصريح ممثلي جمعية أهل فاس لتجار السمك ، و جمعية فواكه البحر لجريدة البحرنيوز ، أن من بين الإشكالات الكبيرة التي يعاني منها تجار الأسماك ، يبرز عدم الالتزام بإرجاع أعداد الصناديق البلاستيكية القادمة من الموانئ الأخرى إلى مرسليها ، لكي يرجعوها بدورهم إلى المكتب الوطني للصيد البحري ، و دلك راجع بالأساس إلى تفشي ظاهرة السرقة من طرف عصابة متخصصة في ذلك ، ينحصر دورها في اغتنام فرص سهو التجار في عمليات البيع، ليسرقوا الصناديق و يكدسوها في بعض المخازن ، ليعيدوا بيعها عشوائيا ، و كرائها بالنسبة للتجار الدين لا يتوفرون على الخاوي .
و حسب تصريحات مهنية متطابقة ، فإن المعنيين بهده السرقات التي تطال الصناديق البلاستيكية الموحدة ، قد كدسوا أعدادا كبيرة قدرتها المصادر بأكثر من 30000 ألف صندوق في مستودعات متفرقة ، بينما يتكبد التجار مرارة تأدية المقابل المالي للصناديق ، و غرامة تجاوز الفترة الزمنية لإعادتها إلى مصالح المكتب الوطني للصيد البحري .
و في نفس السياق أكدت ذات المصادر المهنية ، أن مجموعة من تجار الأسماك في مختلف الأسواق و الموانئ الوطنية ، مهددين بعقوبات سجنية بسبب دائنيتهم من الصناديق البلاستيكية التي تفقد جراء سرقتها من طرف لصوص يتربصون بها ، و أيضا و كذلك صعوبة جمعها من الأسواق ، في الوقت الذي تتم المتاجرة الغير قانونية فيها دون الاكتراث بعقوبة حيازة ملك مؤسسة عمومية دون سند قانوني .
و تتساءل التمثيليات المهنية لتجار السمك بمدينة فاس ، حول تردي الأوضاع بالمنطقة جراء استحواذ بعض الأشخاص على كميات كبيرة من الصناديق البلاستيكية ، رغم أنهم لا يمارسون تجارة السمك ، دون ردة فعل من إدارة المكتب الوطني للصيد البحري ، و لا السلطات المختلفة لمدينة فاس ، لتستمر الفوضى ، و العشوائية و الحيازة الغير قانونية لممتلكات الدولة ، و التصرف بالكراء و المتاجرة دون وجه حق .