ثمنت الكنفدرالية الوطنية لتجار السمك بالموانئ و الأسواق المغربية المجهودات التي تبدلها الجماعة الحضرية لفاس من أجل إعادة الاشتغال بسوق السمك بالجملة بالمدينة .
وأكدت الكنفدرالية في مراسلة وجهتها للمجلس الحضري ، ان غاية التجار هي توفير سوق نموذجي يضمن للجميع الكرامة وتثمين المنتوج والحفاظ على ديمومة الخدمات التي يسهر على تدبيرها القائمون على السوق ما يضمن الابتعاد عن كل ثقافة الاقصاء او استغلال المرافق العمومية دون احترام الواجبات والقوانين. حيث ثمنت الكنفدرالية في وثيقتها المجهودات المبذولة في ذات السياق ضمن الخطة الاستشرافية لمستقبل المنطقة لاستعادة المدينة العلمية لمكانتها المرموقة كثاني مدينة استهلاكية للأسماك بعد الدار البيضاء .
وقال عبد اللطيف السعدوني رئيس الكنفدرالية الوطنية لتجار السمك بالموانئ و الأسواق المغربية في تصريح لجريدة البحرنيوز ، أن تمثيلية التجار تراهن على تدليل كافة الصعاب، التي تواجه التجار الحقيقيين، الدين عانوا على مر الوقت من الممارسات الغير قانونية لبعض الوسطاء ، و الابتزازات المتكررة و السرقات، مما يضيع على السوق و على الجماعة المداخيل ، ويفقد هوية السوق الحقيقية في توفير المنتجات السمكية و الرفع من استهلاكها .
وأكد السعدوني على حرص التجار على تأدية واجبات رسوم البيع، مع احترام القانون الداخلي للسوق ، و اعتماد معايير الجودة حفاظا على السلامة الصحية للمواطنين ، و ضمان تنافسية المنتجات البحرية . حيث الغاية يبرز رئيس الكنفدرالية، هي المساهمة الحثيثة في توفير سوق نموذجي ، يضمن للجميع الكرامة ، و الحفاظ على ديمومة الخدمات التي تسهر على تدبيرها و تقديمها إدارة السوق، بعيدا كل البعد يقول السعدوني عن ثقافة الإقصاء و استغلال المرفق العمومي .
وانتقلت الجماعة الحضرية لمدينة فاس في ظرف زمني، من عمليات إصلاح عامة إلى عمليات إصلاح دقيقة تلبية لطموحات تجار الأسماك بالمنطقة ، نحو تحقيق الرؤى من خلال شراكة حقيقية بين الإدارة ، و المجتمع المحلي في إطار مقاربة مهنية شاملة. حيث التطلع للالتزام بجميع القوانين و التطوير المستمر لتحقيق الأهداف المرجوة ، إذ يتابع السعدوني، أن التدابير الجديدة من شأنها أن تفتح أفاق جديدة في تجارة السمك ، لتكون رافدا مهما للاقتصاد بالمدينة ، و قيمة حقيقية لتجارة الأسماك و التجار .
وتراهن الكنفدرالية الوطنية لتجار السمك بالمغرب، حسب عبد اللطيف السعدوني على الشفافية التامة في المعاملات، مع التأكيد على قيم الوحدة و المصلحة العامة، ومحاربة عوامل التفرقة و الانقسام، مع احترام الخيارات الاجتماعية و المهنية لتجارة السمك. وذلك في إطار أخلاقيات لا تحد من القدرة على التعبير و التطوير ، و فتح الباب أمام جميع المبادرات الإيجابية بلغة حوار راقية ، و بأدوات مهنية لرسم رؤية متطورة لتجارة السمك بالمنطقة بمصداقية كبيرة .
أعتقد أن سموم الكنفدرالية وصلت إلى فاس بعد فضيحة العيون لإحتواء فضائح سرقة الصناديق البلاستيكية