لم يستسغ فاعلون سياسيون بالجارة الشمالية للمملكة بسط المغرب سياديته على مياهه افقليمية والقارية حيث رئيس الحكومة المحلية في جزر الكناري، فيكتور توريس، الحكومة المركزية بالضغط على العاصمة المغربية من أجل ضمان عدم المساس بالمياه الإقليمية للأرخبيل الإسباني، ودعاها إلى اتخاذ خطوات استعجالية أكثر “صرامة”.
وقال المسؤول الإسباني حسب ما أوردته جريدة هسبريس، إن “المياه الإقليمية لجزر الكناري لن تتغيّر بفعل القرار الجديد، ومن ثمة لن يؤثر ذلك على المنطقة البحرية للأرخبيل”، مضيفا أنه “لن يكون هناك أي قرار أحادي الجانب من طرف العاصمة المغربية”.
وتابع رئيس الحكومة المحلية في جزر الكناري قائلا: “لن تقبل إسبانيا بسياسة فرض الأمر الواقع، ولن تقبل أيضا بالقرارات أحادية الجانب، بالنظر إلى بنود القانون الدولي للبحار في هذا الصدد. ومن ثمة، لن تتوانى إسبانيا من أجل الدفاع عن حوزة ترابها الوطني”.
وأفاد فيكتور توريس، أنه حصل على ضمانات رسمية، من وزيرة الشؤون الخارجية الإسبانية، آرانتشا غونزاليس لايا، على إثر محادتت جمعتهما يوم الثلاثاء 13 مارس 2020، بشأن التدخل لدى الأمم المتحدة في حالة إقرار أي خطوة أحادية من لدن الفاعل التنفيذي المغربي”.
ودخل قانونان جديدان يتعلقان بترسيم المغرب لحدوده البحرية حيّز التنفيذ، الاثنين المنصرم، بعد نشر ظهيري تنفيذهما في العدد 6869 من الجريدة الرسمية، وذلك بعد مصادقة البرلمان المغربي بالإجماع عليها، ويندرجان ضمن مُسلسل تحيين التّرسانة القانونية الوطنية المتعلقة بالمجالات والحدود البحرية للمملكة.