أجمع فاعلون مسؤولون وجمعويون أول امس الأربعاء ضمن أشغال الأبواب المفتوحة حول فرص الاستثمار في تربية الأحياء البحرية بجهة الشرق عموما وعمالة الناظور بشكل خاص، على أهمية الإستثمار في مشاريع تربية الأحياء البحرية، لما لها من أهمية كبيرة ، ستعود بالفضل على المنطقة ، داعين في ذات السياق مختلف المتدخلين بتقديم الدعم اللازم من أجل إنجاح المشاريع.
وإحتضنت قاعة الاجتماعات بعمالة الناظور أول أمس الأربعاء، لقاء مفتوحا لفائدة المستثمرين المهتمين بالمجال، وذلك بحضور مديرة الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية، ومسؤولين بجهة الشرق وعمالة وإقليم الناظور، زيادة على مدير مركز الاستثمار بالإقليم إلى جانب فاعلين جمعوين ومستثمرين محليين، مهتمين بقطاع تربية الأحياء البحرية.
وإعتبرت مجيدة معروف ، مديرة الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية، اللقاء فرصة من أجل توضيح بعض الأمور التي كانت غامضة، حول خصوصية القطاع خاصة بالناظور، باعتبار سواحل الإقليم تتوفر على أرضية جد ملائمة للاستثمار ، ما سيشكل دفعة للتمنية والنهوض بإقتصاد المنطقة.
وشكل اللقاء فرصة للحوار وتبادل التجارب حول قطاع تربية الأحياء المائية، علاوة عن التباحث حول آفاق تطوير هذا القطاع الواعد، الذي يقدم فرصا كثيرة بالبحر الأبيض المتوسط ، المشمول بمخطط جاهز يبلغ مداه 313 كلم، ويمتد على مساحة تصل 1905 هكتار ، بإمكانيات إنتاج مغرية يقدرها المخطط في حدود 143138 طن، موزعة على 85 وحدة إنتاج .
وتتوفر جهة الشرق التي تبلغ مساحتها الإجمالية قرابة 90130 كلم مربع ، بما يعادل 12 في المائة من التراب الوطني، على مؤهلات بيئة ملائمة لتربية الأحياء البحرية، تمتد على 200 كلم من الساحل، تتسم بجود المياه نظرا للموقع الجيو إسترتيجي المتميز ، فضلا عن وجود خبرة مهنية في مجال الصيد البحري والصناعات التحويلية، دون إغفال توفرها على مناخ سوسيو إقتصادي ملائم، لخلق مشاريع في تربية الأحياء البحرية.