مع إرتفاع المطالب بضرورة تشجيع نشاط الإعمار والتعمير، بالمناطق الحدودية بالصحراء بدت أصوات تعلوا إلى الواجهة لإعادة ملف إعمار قرى الصيادين بجهة الداخلة ودي الذهب إلى الواجهة، كواحد من الأوراش الإسترتيجية، التي ظلت تشكل مطلبا للفاعلين المهنيين في قطاع الصيد بالمنطقة .
وأفادت جمعية بحارة الصيد التقليدي بانتريفت للتنمية أن وكالة الجنوب قد جاءت مؤخرا بفكرة بناء وحدات سكنية بكل من قرى الصيد انتريفت ، لبويردة وعين بيضة، بمساحة 60 مترا تقريبا لكل منزل تخصص للقوارب، ويتم دعمها من طرف الدولة بنسبة 40 بالمائة، والباقي يستخلص عبر دفعات من طرف المكتب الوطني للصيد . مما دفع البحارة الممارسين بهذه القوارب الى الخوف على مستقبلهم في الجهة، بحيث كانوا ينتظرون، مشروعا تنمويا حقيقيا يجمع شملهم بعائلاتهم، ويضمن استقرارهم الاجتماعي ، ويحقق سياسة الدولة فيما يخص محاربة الهشاشة والتنمية المستدامة .
ونبه رئيس الجمعية عبد القادر الصبار في منشور له توصلت البحرنيوز بنسخة منه، أن انجاح النمودج التنموي الجديد رهين بمراجعة النمادج السابقة، واتخاذ العبرة منها وعدم تكرار نفس الأخطاء المسببة لفشلها، وأهمها سياسة اللاتشاركية التي ينهجا بعض المكلفين بهذه المشاريع، أو مشاورة من يشاركهم نفس الرؤيا فقط. حيث أكدت الجمعية على ضرورة إشراك البحارة المحليين في إتخاذ قرارات تهم مستقبلهم المهني والإجتماعي . حيث يقترح الفاعلون المحليون حلا بديلا يرونه مناسبا لتطلعاتهم ، وهو أن تعمل هذه الوكالة المكلفة بالمشروع وشركائها، على تجهيز بقع سكنية توزع على البحارة والمهنيين بأثمنة مناسبة كل حسب احتياجاته .كما أن مجموعة من ملاك القوارب لايتفقون على هذا المشروع نظرا لصغر حجم السكن المزمع انشاؤه .
وذكّرت الجمعية بالوضعية التي أصبحت عليها الكثير من المنشآت التي تم إنشاؤها بقرية الصيد أنتريفت، والتي رصدت لها إستثمارت قوية قدرت بالملايير وانجزت تحت شعار” قرى صيد نمودجية” ، منها مدرسة ابتدائية ومستوصف صحي ودار الحي ومسجدين ومجمع مستقل، به مجموعة كبيرة من المحلات المخصصة لتخزين المحروقات ومعدات الصيد (مكازة)، ووحدات سكنية صغيرة ومرافق يطول تعدادها او ذكرها . غير أن جل هذه المرافق معطلة ولم يتم الاستفادة منها ولم يعد ممكنا ذلك نطرا لتهالكها.