إنعقد بإحدى قاعات مدينة طرفاية أمس الجمعة 7 يناير 2022، الجمع العام التأسيسي لتمثيلية مهنية جديدة، أطلق عليها مؤسسوها “فدرالية إتحاد تعاونيات الصيد البحري“، جمعت مجموعة التعاونيات يمثلون كامل نفوذ الدائرة البحرية بإقليم طرفاية، حيت تم انتخاب “عبد الله لخديم“، رئيسا لهذا الإطار مع تخويله الصلاحية التامة، من أجل اختيار باقي أعضاء المكتب التنفيذي للفيدرالية.
ووصفت مصادر مهنية في تصريحات متطابقة لــجريدة “البحرنيوز“، اللقاء التأسيسي للمولود الجديد بالإيجابي والهام، خصوصا وأنه جاء لتوحيد الجهود والتكتل، في أفق رفع المستوى الإجتماعي و الإقتصادي لكافة مكونات قطاع الصيد البحري، وتجميع وتنسيق الجهود التطوعية للجمعيات والتعاونيات، وتوجيهها في مجالات مختلفة، لتحقيق التعاون الأفضل على جميع المستويات سواء المادية أو المعنوية.
وقد انكب الجمع العام التأسيسي الذي حضرته العديد من التعاونيات العاملة بقطاع البحر ومنتجاته، على تلاوة ومناقشة القانون الأساسي الذي تم تهيئته من طرف أعضاء اللجنة التحضيرية. حيث أجمعت بعض التدخلات إلى تنبيه الحضور إلى جملة من المشاكل التي يعرفها القطاع بالمدينة والإقليم، مما بات يفرض التفكير في تأسيس هذه الفدرالية التي تهدف حسب قانونها الأساسي، إلى تعبئة المهنيين وتنمية قدراتهم المعرفية وتكوينهم لمواكبة القطاع بالإضافة إلى خلق قوة اقتراحية وازنة. وذلك من أجل تمكين جميع المهنيين من المشاركة في اتخاد القرارات والعمل كذلك على توحيد الصفوف وتأطير المهنيين من أجل الدفاع عن مصالحهم المشتركة وكذا العمل على إشراكهم في كل القرارات قبل تنزيلها تجنبا لفشل أي خطوة هدفها تطوير القطاع بطرفاية.
وجاء في تصريح الرئيس المنتخب، عبد الله لخديم، لــجريدة “البحرنيوز“، أن المولود الجديد جاء بعد تنسيق بين مكونات التمثيلية المهنية لمختلف التعاونيات العاملة بقطاع الصيد البحري على المستوى الإقليمي، للعمل على تحقيق أهداف مشتركة حسب ظروف كل منطقة على حدة.
وسجل لخديم أن الفدرالية الجديدة ستعمل على اعتماد مقاربة إيجابية، من أجل النهوض بصنف الصيد التقليدي، والعمل على خلق إشعاع وطني ودولي للتعاونية النسوية بطرفاية، التي أبانت عن علو الكعب في مختلف الملتقيات والتظاهرات، والطموح إلى بروزها بالشكل المطلوب لمواكبة العصرنة.
وأوضح الرئيس المنتخب لهذه الفيدرالية في معرض تصريحه، أن الإطار الجديد سيهدف إلى المساهمة في جهود التنمية بالإقليم. مما يجعل منه قطبا تنمويا بامتياز، مبرزا دواعي تأسيس هذه المبادرة، التي تندرج في إطار الدينامية الحثيثة التي تشهدها مختلف ربوع المملكة والمتميزة بالإنخراط المتزايد للمجتمع المدني وإسهامه، بشكل فعال في المسيرة التنموية الشاملة التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
تبقى الإشارة أنه وحسب القانون الأساسي فإن الفدرالية الإقليمية لقطاع الصيد، ستعمل على إشاعة روح التعاون والحوار بين المهنيين والمشتغلين بالقطاع، مع إعطاء أولوية لمسألة التكوين. وذلك بتنظيم أيام دراسية وحملات تحسيسية. كما تسعى الفدرالية الإقليمية لقطاع الصيد إلى تحقيق أهدافها عبر العديد من الوسائل ، من بينها إحداث اتفاقيات وشراكات ذات البعد الإجتماعي، والقيام بتبادل الزيارات بين المهنيين وطنيا ودوليا، للإستفادة من الخبرات وتلاحق التجارب.