أعتبر بحاران في عداد المفقودين زوال اليوم الجمعة 17 يوليوز 2020 بعد إنقلاب قارب صيد تقليدي في سواحل سيدي عبد البطاش التابعة للدائرة البحرية الصويرة ، وذلك في منتصف الشريط الساحلي بين الصويرة وآسفي.
وواجه قارب الصيد التقليدي المسمى “يامنة” المسجل بميناء آسفي، وفق إفادة محلية، صعوبة كبيرة عندما كان يحاول إضافة المحروقات للمحرك، قبل أن تندلع النيران بشكل رهيب بسبب قنينة غاز، كان يستخدمها البحارة في إعداد وجباتهم. حيث أعتبر إثنان من أصل ثلاث بحارة يشكلون طاقم الصيد في عداد المفقودين، فيما تمكن بعض البحارة من تقديم المساعدة لأحد البحارة وإنتشاله، ما حال دون غرقه بسواحل المنطقة.
وتواصل قوارب الصيد في هذه الأثناء عملية تمشيط موقع الحادث، فيما إستنفر الحادث مندوبيتي الصيد بآسفي والصويرة ، حيث تم إيفاذ خافرتي الإنقاذ التابعيتين للمندوبيتين، بعد أن تم إخطار مصالحهما وكذا الدرك البحري بالنازلة، إذ يعول البحارة على تدخل الخافرتين، في تقديم المساعدة والمساندة، من أجل تمشيط المنطقة بحثا عن البحارين المفقودين قبل فوات الأوان.
وتنضاف الواقعة المؤلمة إلى سجل الحوادث القاتلة التي سجلتها السواحل المغربية، والتي ذهب ضحيتها عدد كبير من بحارة الصيد التقليدي، لأسباب ذاتية وأخرى موضوعية، يبقى أبرزها مرتبط بالعنصر البشري من قبيل عدم احترام النشرات الجوية الإنذارية، و عدم الامتثال الى تعليمات السلامة البحرية، وعدم استعمال صدريات النجاة أثناء رحلات الصيد.
تحيين على الساعة 17 و39 دقيقة من يوم الجمعة 17 يوليوز 2020
في تطور جديد للحادث أفادت مصاد عليمة من آسفي، أن البحار الناجي الوحيد في الحادث إلى حدود الآن، قد تم إنقاذه من طرف قارب الصيد “تورية”، الذي سلمه قبل قليل لخافرة الإنقاذ الحوز ، حيث قدمت له المساعدة ، فيما وصفت حالته بالمستقرة والسليمة. هذا في وقت ستواصل فيه خافرة الإنقاذ تمشيطها لموقع الحادث بحثا عن البحارين المفقودين، قبل أن تعود أدراجها مساء اليوم في إتجاه ميناء آسفي، من أجل إجلاء البحار، وتوجيهه نحو المستشفى من أجل إحاطته بالعناية الطبية التي تستدعيها حالته الصحية.