أعتبر بحار في عداد المفقودين أمس الخميس21يونيو 2018 بسواحل الصويرة بعد سقوطه من مركب للصيد بالجر المسمى حاسي بيضاء 3 دون أن تسعف مختلف المجهودات التي قام بها زملاؤه في إنقاده.
و حسب مصادر مهنية في تصريحها لجريدة البحرنيوز فإن البحار المفقود قد جرفته شباك المركب عندما كان يقوم بعملية صيد ، ليسقط في البحر . و رغم المحاولات الحثيثة لإنقاذه من طرف الطاقم إلا أن قوة التيار ، و ثقل الشباك كانت أشد من ذلك . كما سجلت المصادر أنه في الوقت الذي حاول المركب سحب شباكه من الماء، و ما تتطلبه العملية من جهد ووقت ، كان البحار الذي لا يجيد السباحة في الأشواط الأخيرة من حياته، ربما بعد تسرب مياه كثيرة إلى جوفه. و حتى بعد تطوع أحد البحارة الى السباحة في محاولة لإيصال طوق النجاة إلى المعني، كانت الأمور قد حسمت ، ولم يستطع معها رفع رأسه ليختفي في الأعماق .
وجاء في تصريح أحد البحارة ضمن طاقم مركب الصيد بالجر المسمى حاسي بيضاء 3 ، والمسجل تحت رقم 434/8 ، أن الحالة الجوية في البحر، مستقرة إلى حد كبير مند أربعة أيام “كاينة الكالما” لكن ” الفانكو” و التيارات المائية تساهم في إثقال الشباك ، و هي السبب الرئيسي في سقوط البحار في الماء و وفاته ، ” واخا درنا جهدنا و لحنا ليه السوفتاج ” يقول البحار .
وفور علمها بالحادث انطلقت خافرة إنقاد الأرواح البشرية من ميناء الصويرة إلى الموقع الذي حدده مركب الجر على مستوى كاب تافضنا ، ليتم تمشيط المنطقة لساعات طويلة بحثا عن البحار المفقود والمنحدر من منطقة اذا أوكازو ، والبالغ من العمر 23 سنة ، إذ تشير البيانات أن الضحية قد تزوج قبل سنة.
واشارت المصادر أن مركب حاسي بيضاء قد إلتحق بميناء أكادير، حيث فتحت مصالح الدرك الملكي و مندوبية الصيد البحري تحقيقا في الحادثة، كما جرت العادة بعد تقديم ربان المركب تقرير بحري عن الحادث .
وتتوالى الحوادث في قطاع الصيد البحري بشكل خطير، حد طرح التساؤل حول التدابير التي وجب على مديرية السلامة و التكوينات البحرية اتخاذها، لوقف نزيف الحوادث المميتة على الأقل، بإجبار البحارة على ارتداء صدريات النجاة في المراكب الدين يشتغلون عليها .