أعتبر بحار في عداد المفقودين، فيما نجا بحار آخر، في حادث انقلاب قارب للصيد التقليدي كانا معا على متنه صبيحة اليوم الأربعاء 16 دجنبر 2020 بسواحل بوجدور.
وقدفت الأمواج بالقارب المنكوب على بعد 10 أميال شمال ميناء بوجدور، وبالضبط بين ميناء المدينة و قرية الصيد سيدي الغازي. حيت تم تحصيل بعض أليات الصيد، التي كانت على متن القارب. فيما اعتمد البحار الناجي في الحادث على السباحة ، لالتي مكنته من النجاة و الخروج لشّاطئ البحري.
ورجحت مصادر إدارية في اتصال مع البحرنيوز، أن تكون التيارات البحرية القوية، وتكسر الأمواج أو ما يعرف باللغة البحرية ب”التهراس”، نتيجة رتفاع مستوى الأمواج، سببا مباشرا في إنقلاب القارب ، الذي يحمل إسم “العوجين” والمسجل تحت رقم 6068 / 1_10 في ساعات متقدمة من صبيحة اليوم. حيث كان القارب يمر ب “الكوشطا.
واستعصى على خافرة الإنقاذ “المنار” التابعة لمندوبية الصيد بميناء بوجدور، الوصول إلى مكان الحادث للبحث عن البحار المفقود ، و دلك بسبب غياب العمق المطلوب ، إلى جانب وجود حواجز طبيعية تميز المنطقة خصوصا منها تواجد الصخور البحرية، اضافة الى التكسر القوي للأمواج بتلك المنطقة. فيما اعتمدت فرقة الانقاذ البحري باعلى زورق الانقاذ المعروف باسم “الامان”، في القيام بحملات تمشيطية بالمنطقة الساحلية ابحثا عن المفقود دون نتائج تذكر.
ويطرح الحادث إشكالية السلامة على مستوى قوارب الصيد التقليدي، التي تواصل حصد الأرواح ، في ظل غياب ثقافة الحفاظ على الحياة، سواء بإرتداء سترة النجاة ، وكذا تلافي المرور من المناطق الصعبة، ناهيك عن التسلح بالتدابير الإجرائية التي تضمن النجاة عند وقوع الحوادث. وهو ما يتطلب إجبار البحارة على الخضوع للتكوين المستمر، لتجديد المعارف والتسلح بمختلف المعطيات، التي تضمن للبحارة الحفاظ على حياته قدر الإمكان ، أو على الأقل العثور على جثته في حالة وفاته لقدر الله، لتجنيب أسرته نار الفقدان، التي إكتوت بها الكثير من الأسر البحرية.