أعتبر بحار في عداد المفقودين شمال ميناء سيدي إفني ليلة أمس صبيحة الجمعة 13 نونبر 2020 ، في حادث إنقلاب قارب للصيد التقليدي قبالة مياه أكلو.
وحسب الأخبار المتوفرة، فإن البحار المفقود كان إلى جانب بحارين آخرين على متن قارب للصيد التقليدي يحمل إسم “إزماز” المسجل بالدائرة البحرية لأكادير، في رحلة صيد بالسواحل المتواجدة شمال أكلو. حيث تعرض هناك القارب الذي يشتغل بنظام “البونيتار”، لحادث إنقلاب، تمكن على إثره بحارين من النجاة سباحة والوصول إلى الشاطئ. فيما لم يفلح البحار الثالث من النجاة ، حيث أعتبر في عداد المفودين.
وأوضحت مصادر محلية أن الظروف الجوية قد إستاءت مساء أمس بالسواحل المحلية ، كما إتسمت برياح “قبلية” قوية وأموج متوسطة لكنها خطيرة، بإعتبارها تتسم بطول المدة، قبل إنكسارها، لاسيما على مقربة من الشواطئ الممتدة بالشريط الساحلي بين تزنيت وسيدي إفني. حيث حاول طاقم القارب الفرار من الظروف البحرية السيئة، غير أن الأمواج لم تمهلهم كثيرا ، إذ سرعان ما فقد القارب توازنه وإنقلب ، مخلفا وراءه فقدان شاب ينحذر من منطقة الدويرة بشتوكة أيت باها ، فيما أصيب بحار أخر إصابة وصفت بالخطيرة على مستوى الرأس ، حيث تم نقله لتلقي الإسعافات بإحدى المصحات. في حين وصفت إصابات البحار الثالث بالخفيفة .
وكانت خافرة الإنقاذ أيت بعمران، التابعة لمندوبية الصيد بميناء سيدي إفني، قد تحركت في إتجاه السواحل الشمالية لميناء المدينة. وذلك في محاولة منها للعثور على البحار المفقود ، فيما نفذت قوارب كانت على مقربة من الحادث بدورها، عمليات التمشط أملا في العتور على الضحية. غير أن هذه المحاولات جميعها لم تفصح عن أي جديد إلى حدود هذه اللحظة .
ويعود سؤال السلامة البحرية على ظهر قوارب الصيد التقليدي، ليطفو على سطح الأحداث، وسط مطالب بتعزيز أدوات السلامة المهنية، والتسلح بصدريات النجاة من الجيل الجديد ، لضمان إطالة أمد البقاء على قيد الحياة عند التعرض لحوادث مماثلة. وهو ما يتطلب تمكين هؤلاء البحارة من مختلف التقنيات والأليات التي تضمن لهم النجاة .