أعتبر بحار في عداد المفقودين، فيما نجا ثلاثة آخرون صبيحة أمس الأحد31 دجنبر المنصرم، في حادث غرق قارب للصيد التقليدي يحمل إسم “مهطور”، بسواحل الحسيمة.
ووقع الحادث الذي تعرض له قارب صيد تقليدي، يصنف ضمن قطاع الصيد ب”الخيط”بميناء الحسيمة حسب ما نقلته مصادر إعلامية محلية، على بعد أزيد من 33 ميلا بحريا شرق ميناء الحسيمة، حيث كان طاقم القارب يمارس نشاط صيد سمك “أبوسيف”، قبل أن يتعرض للانقلاب وسقوط البحارة الأربعة إلى المياه البحرية.
ووحسب القدوري ممثل الصيد التقليدي بالغرفة المتوسطية بطنجة عن دائرة الحسيمة، أفإن بعض القوارب كانت تصطاد بالقرب من القارب المنكوب، قد هرعت لنجدة البحارة، حيث نجحت من إنقاذ 3 منهم، فيما لم تقلح في إنجاد الرابع بعد ان جرفته المياه. ومنوها في ذات السياق بالمجهودات التي بدلتها خافرة الانقاذ “الريف” التي تنقلت إلى مكان الحاث بحثا عن البحار المفقود، دون أن تكلل مجهوداتها بالنجاح.
ورجحت المصادر المطلعة أن تكون التيارات البحرية، قد جرفت البحار المفقود، نحو الأعالي، سيما في ظل قوة التيارات التي تعرفها السواحل المتوسطية في الأيام الآخيرة، حيث أكد القدوري أن عددا من المركب قد تعرضت لأعطاب تقنية صبيحة الواقعة.
ويأتي الحادث على بعد يومين فقط من توقيع الكنفدرالية الوطنية للصيد التقليدي لأربع إتفاقيات، مع شركات فاعلة في قطاع التأمين. ترمي إلى خص مهنيي الصيد التقليدي بخدمات تامينية تستجيب لطموحات هذه الشريحة، التي ظلت تنعث بالهشاشة وخطورة مهامها البحرية، خصوصا في مثل هذه الحوادث القاتلة. و التي يروح ضحيتها عدد من البحارة، تاركين وراءهم أسر معوزة تعاني ضعف الحيلة وإنعدام الوسيلة. وذلك في غياب مدخول يغنيهم تقلبات الزمان.