أعتبر ثلاثة بحارة في عداد المفقودين في حادث إنقلاب قارب للصيد التقليدي اليوم الأربعاء 04 مارس 2018 قبالة منطقة سيدي تازروت الغير بعيدة عن ميناء سيدي إفني غربا.
ورمت الأمواج بالقارب المنكوب بمنطقة وعرة، حيت تم تحصيل بعض أليات الصيد التي كانت على متنه، فيما فشلت مختلف المحاولات التمشيطية التي قامت بها خافرة الإنقاذ “أيت بعمران”، في العثور على البحارة الثلاث، الذين كانوا في رحلة العودة من رحلة صيد غرب ميناء سيدي إفني ، إستغرقت أربعة أيام.
ورجحت مصادر مهنية في إتصال مع البحرنيوز، ان تكون الرياح القوية التي تعرفها السواحل الوسطى، وكذا إرتفاع مستوى الأمواج سببا مباشرا في إنقلاب القارب، الذي يحمل إسم “الفرسيك”، في ساعات متقدمة من صبيحة اليوم. حيث كان القارب يمر ب “الكوشطا”، وبالضبط بإحدى المناطق المعروفة بقوة التيارات البحرية “الكساير”، أو “التهراس”، والتي يرجح أنها كانت سببا مباشرا في إنقلاب القارب.
وتأسف كل من عبد الرحمان الزيتوني ومحمد بودربال العضوين بالغرفة الأطلسية الوسطى في تصريح هاتفي للبحرنيوز عن أسفهما للحادث، الذي تسبب في فقدان ثلاثة بحارة أحدهما متزوج وله أبناء وآخران هما في عمر الزهور بين 25 و28 سنة ، منوهين في ذات السياق بالمجهودات الحثيثة، التي تبذل في هذه الأثناء من طرف مختلف السلطات المتدخلة، على رأسها مندوب الصيد البحري الذي قام بإرسال خافرة الإنقاذ ، للمكان الذي يعتقد انه مسرحا للحادث، كما تابع مجريات التمشيط ، أملا في العثور على ناجين، فيما أبرزا المصدرين في ذات السياق الصعوبات المناخية التي واجهت عمليات التمشيط بعد زوال اليوم.
ونبه الزيتوني إلى إشكالية النقص الحاصل في الثقافة البحرية، سيما على ظهر قوارب الصيد التقليدي، مسجلا أن سترة النجاة الخاصة ببحارة القارب المنكوب، والتي من المفروض إرتداءها عند الخروج في رحلة صيد، قد تم العثور عليها مخبأة وللأسف يقول المصدر، في كيس ملفوف بواسطة حبل، بشكل يصعب من مأمورية أخراج السترات لحظة الخطر، وهو أمر للأسف يتكرر على متن مختلف قوارب الصيد.
وبمجرد علمها بالحادث هرع إلى مكان القارب المنكوب، مندوب الصيد البحري وممثلي عدد من المصالح داخل المندوبية، إلى جانب الدرك البحري والسلطات المحلية ورجال الوقاية المدنية، بالإضافة إلى بعض التمثيليات المهنية والعشرات من مهنيي الصيد، الذين تملكتهم الصدمة عند سماع نبإ الحادث. الذي ينضاف لحوادث مماثلة ظلت تحصد الأرواح واحدة تلوى الآخرى بالسواحل المغربية.