أثار التفاوت الحاصل في الأثمنة على مستوى البيع الأول لبعض الأنواع السمكية خصوصا الرخويات بين العيون والوطية موجة من ردود الأفعال في الاوساط المهنية .
وافاد محسوبون على ربابنة الصيد أن عملية البيع صباح اليوم عرفت تفاوتا صارخا في أثمنة الكلمار والسيبية بين المينائين، في شكل يثير الاستغراب. كما يضرب في العمق مصالح البحارة ، ويقلص من مردوديتهم المهنية، مبرزين في ذات السياق أن سوق السمك على مستوى الوطية سجل اثمنة أقل من نظيرته في العيون، وسط إتهام صريح للتجار بوجود اتفاقات سرية مسبقة لتسقيف المبيعات ، وهو ما يفرغ الدلالة من محتواها الحقيقي.
وقال محمد مومن رئيس الكنفدرالية العامة لربابنة و بحارة الصيد الساحلي بالمغرب، أن عملية البيع صباح اليوم، سجلت تفاوثات صارخة بين العيون والوطية، موضحا انه شخصيا قام ببيع مصطاداته من الكلمار ب 2400 درهم للصندوق، فيما تجاوزت الأثمنة على العموم 2150 درهم للصندوق بذات السوق ، هذا في وقت تم بيع السيبية ب 800 إلى 850 درهما للصندوق. فيما بلغت أثمنة الكلمار في طانطان 1800درهم للصندوق والسيبية 700 درهم للصندوق. اللهم أن هذا لمنكر يعلّق محمد مومن.
ووجه رئيس الكنفدرالية العامة خطابا قويا للتجار والفاعلين على مستوى ميناء الوطية، يطالب بتصحيح هذه الوضعية ، داعيا إلى الأخذ بعين الإعتبار المشاق والمصاعب التي يواجهها البحارة لتحقيق هذه المصطادات، وكذا المصاريف الكبيرة التي تستهلكها المحروقات، التي تلتهم جانبا هاما من المداخيل، لذا فمن غير المعقول أن يصبح السوق الذي من الواجب أن ينصف البحارة ويثمن المنتوج، نفسه عالة على البحارة، يعمق معاناتهم ويعصف بمداخيلهم، حيث بات لزاما تدخل الإدارة الوصية لتخليق المهنة وحماية مصالح المراكب.
إلى ذلك تفاعل أحد الفاعلين في تجار السمك بالجملة على مستوى سوق السمك للبيع الأول بميناء الوطية مقدما مجموعة من التوضيحات، مبرزا أن هذا الإختلاف المسجل على مستوى الأثمنة، يبقى إمرا عاديا في ظل الفوارق الحاصلة على مستوى الجودة والوزن الصافي لحمولة الصندوق .
وأوضح تاجر السمك أن مراكب الصيد الساحلي بالجر عند ولوجها لميناء العيون أو طرفاية تعمد إلى ملإ الصناديق عن آخرها “العمارة” في حدود 23 إلى 24 كيلوغرام من الكلمار، لكن عند ولوجها لميناء الوطية لا تتجاوز حمولة الصناديق 15 إلى 16 كيلوغرام . وهو معنى كافي لخلق الفارق لأن فرق 8 كيلوغرام يغيّر الكثير على مستوى اثمنة الصندوق .
وأشار المصدر قائلا “لكيعمر الصندوق ديالو مليح كيتباع بالثمن ، كما أن لعندو الحوت ابيض ومليح وما فيهش الأحمر كيبيع بالثمن. مشيرا أن بعض المفرغات ضعيفة الجودة “حشومة تباع في السوق” . فهناك فرق في حدود 400 إلى 300 درهم في الصندوق استنادا للعاملين المذكورين الجودة والعمارة ، نافيا في ذات السياق أن تكون هناك اتفاقات مسبقة بين التجار، وإنما الأمر يتعلق بمعطيات تقنية يحكمها الوزن إولا والجودة ثانيا .