خلف تفريغ مراكب صيد السردين بميناء المرسى – العيون، لكميات من أسماك الأسقمري “كابيلا“، ردود افعال قوية بعد أن تداول نشطاء مهنيون على مستوى مواقع التواصل الإجتماعي، صورا وفيديوهات تظهر أسماك الأسقمري حاملة للبيض، بعد أن تم فتح بطنها، وهو المعطي الذي يتطلب حسب ذات النشطاء التسريع في إعتماد قرارات منصفة، لاسيما على مستوى بعض المضلعات الصخرية، لحماية هذه الأسماك التي تعرف ضغطا كبيرا تزامنا مع بداية الموسم.
وأكد النشطاء أن هذه الظاهرة، تفرض على القطاع الوصي إعتماد فترة للراحة البيولوجية لأسماك الأسقمري، في ظل وجود “البيض والولد” خلال هذه الفترة، وهو الأمر الذي يعني دخول الأسماك في مرحلة الإباضة، حيث طالب الفاعلون المهنيون بفتح تحقيق معمق في هذه النازلة، إذ من غير المعقول يقول أحد النشطاء، أن تعود المراكب بكميات وفيرة من أسماك الأسقمري حاملة للبيض و أسماك من السردين ويتم توجيهها صوب الوحدات الصناعية المتخصصة في دقيق السمك “لكوانو“، لاسيما في هذه الفترة المطبوعة بقلة المنتوجات البحرية، وهو ما يستوجب تدخل الجهات الوصية وفتح نقاش عمومي هادف و التفكير في مستقبل المصايد و مستقبل الأجيال القادمة و حقها في الثروة السمكي
ومن أجل التحري حول الظاهرة ربطت البحرنيوز إتصالا مع مصالح المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بالعيون، التي قدمت توضيحات بخصوص هذه الوضعية المقلقة، حيث أكدت أن مواقيت الإباضة والتفريخ لدى أسماك الأسقمري بلغت نهايتها، و أن الواقعة لا تدعوا للقلق، بحيث تظل أسماك من الصنف السمكي محدودة هي الحاملة للبيض، خلال هذا الشهر من السنة، فيما أكدت ذات الجهات على ضرورة تحمل المهنيين المسؤولية والإنخراط التام واللامشروط بكل روح مسؤولية ونكران الذات، من أجل الحفاظ على المخزون السمكي وضمان إستدامته المضمنة في إسترتيجية أليوتيس.
إلى ذلك يرى فاعلون أن مصيدة الأسماك السطحية الصغيرة بالوحدة الفرعية الأطلسية الوسطى “ب”، والتي تضم مينائي العيون وطرفاية، تعرف الكثير من التغيرات، قد يكون تحول مواقيت الإباضة والتفريخ لدى الأسماك واحدة من مظاهره، خصوصا وأن السنوات الآخيرة تميزت بإرتفاع حرارة المياه، وهي بيئة من طبيعة الحال سيكون لها تأثيرها على الدورة الحياتية للأسماك.