خص ربابنة مراكب الصيد الساحلي النشيطين بسواحل المضيق أمس الخميس 31 ماي 2018، دار المسنين بوسافو بتطوان بإلتفاتة إنسانية، تمثلت في منح الدار كمية مهمة من الأسماك المختلفة من أسماك السردين و الشرن و تغوالت.
وتمت هذه المبادر الإنسانية لربابنة مراكب الصيد الساحلي صنف السردين، بتنسيق مع كل من جمعية البحارة للوحدة و التضامن ، و مندوبية الصيد البحري بالمضيق، حيث تروم المبادرة تقديم المعونة ورسم السعادة و البهجة على وجوه نزلاء الدار ، وذبما يضمن تحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي في خدمة المسنين و الاهتمام بهم إنسانيا و اجتماعيا .
و جاء في تصريح محمد فردوس ، مندوب الصيد البحري بالمضيق لجريدة البحرنيوز ، أن المبادرة التي أقبل عليها ربابنة مراكب صيد السردين النشيطة بالمضيق ، هي عمل إنساني و أخلاقي، يرمي للاهتمام بنزلاء دار بوسافو ، مضيفا أنه لا يمكن أن يتجاهل الإنسان واجبه تجاه من قضى سنوات عمره تحت رعايتهم ، فهم مرجعية و من الواجب الاهتمام بهم، في التفاتة إنسانية تمد جسور التواصل بين نزلاء الدار و مهنيي قطاع الصيد البحري .
و تابع المصدر المسؤول حديثه بالقول أن الربابنة، قدموا وعدا بتخصيص حيز من مصطاداتهم السمكية لدار المسنين بوسافو ، كلما سنحت الظروف بدلك ، للتخفيف نسبيا من متطلبات الاعتناء بحوالي 79 مسنا من نزلاء الدار، من المأكل و المشرب ، و الخدمات الأخرى المختلفة .
و من جهتها رحبت فاطمة الصمدي الحارسة العامة بدار المسنين بوسافو ، بمبادرة الربابنة وجمعية التضامن ومندوب الصيد بالمضيق، منوهة بالمجهودات الجبارة التي بدلت من خلال هذه الالتفاتة الإنسانية، و المساهمة المشهودة لدار المسنين ، وذلك استجابة لنداء الإنسانية، وواجب الاعتراف بهده الشريحة في مثل هذا العمر.
و أكدت المسؤولة بدار المسنين بوسافو، أن مثل هذه المبادرات ترفع الروح المعنوية لدى المسنينن وتعطيهم الانطباع القوي على أنهم محط اهتمام الجميع بهم ، كما عبرت في ذات السياق عن فرحتها العارمة، من الوقع الكبير الذي انجلى على المؤسسة الخيرية، من أناس يمتهنون مهنة تعتبر من أخطر المهن ،زيادة على تنازلهم على بعض ما يصطادونه لفائدة المسنين .
و تأمل فاطمة الصمدي أن تعم فكرة تقديم المساعدة والعون لدى الهيئات المهنية الأخرى ، و الجمعيات الانسانية والاجتماعية ، للاهتمام بالمسنين ، و توفير متطلباتهم .
و تعتبر دار المسنين بوسافو بتطوان، الواقعة على بعد حوالي 10 كيلومترات من المضيق ، من أقدم المؤسسات الخيرية في المنطقة، حيث يرجع تاريخ تأسيسها إلى سنة1931 ، و تحتضن 79 نزيلا مسن ، تتكلف الجمعية بخدمتهم، مع البحث عن الموارد لتغطية المصاريف اليومية لهذه الدار.
