تمكن فريق من الباحثين بكلية العلوم بأكادير تحت إشراف الأستاذ الباحث عبد اللطيف مكرم، بتعاون مع فريق من المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري وفريق اسباني، من تحقيق إنجاز عملي رائد في مجال علوم البحار، حيث تم اكتشاف فصيلتين من الأحياء البحرية بشواطئ أكادير، وذلك بعد ثلاث سنوات من الدراسة و البحث المعمق لمختلف الجوانب المتعلقة بهذا الاكتشاف.
ووفق الأعراف العلمية المتعارف عليها دوليا، فقد تم إخضاع الفصيلتين المكتشفتين لخبرة معاهد متخصصة و التي صادقت على هذا السبق العلمي، حيث تم نشر هذا الاكتشاف بصورة رسمية في مجلتين أمريكيتن متخصصين في علوم بالبحار و هي : Bulletin of Marine Science) و ( American Malacological Bulletin)
ورغبة من الفريق العلمي في تحقيق إشعاع دولي لجهة سوس في مجال البحث العلمي، فقد قرر إسناد اسمين دو رمزية محلية لهاتين الفصيلتين و يتعلق الأمر بالأسماء: “أوبرنكيس أمازيغي” و “بسينوتيكوس سوسي” (Piseinotecus soussi) و (Eubranchus amazighi).
وتجدر الإشارة إلى أن الأبحاث السابقة التي وردت في المغرب الخاصة بهذا النوع من الرخويات ، اقتصرت على الشمال و وسط المملكة. و تعود هذه الأعمال الى الخمسينات والستينات. بحيث أن عدد الرخويات Opistobranches التي ورد ذكرها في المغرب لم يتعدى 70 نوعا بكل السواحل المغربية التي يبلغ امتدادها أكثر من 3000 كم.
وبأبحاث فريق البحث بكلية العلوم أكادير التابعة لجامعة إبن زهر، بتعاون مع فريق من المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري وفريق اسباني من جامعة قادس فقد تم إغناء التنوع البيولوجي بخليج أكادير خاصة والسواحل المغربية عامة حيث أصبح عدد هذه الحيوانات 126 نوعا. فقد قام الفريق بجرد أكثر من 50 نوعا جديدا بالنسبة للمغرب و نوعين جديدين على الصعيد الدولي.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا النوع من الحيوان له أهمية كبيرة على مستوى التنوع البيولوجي البحري، و البيئي و الطبي و كذلك صناعة الادوية .
وجدير بالذكر أن مجموعة من الطلبة الباحثين بنفس الكلية، قد توجت مؤخرا بالجائزة الأولى للملتقى الدولي للبحر الذي احتضنته مدينة الجديدة خلال شهر ماي 2014.
