تواصل عائلة بحار مفقود بسواحل أكادير تسلحها بالأمل في العثور على جثة إبنها الذي خانه التوازن لتجره الشباك إلى أعماق البحر بعد ان كان في رحلة صيد يوم الثلاثاء على ظهر مركب للصيد الساحلي صنف الجر المسمى “واد ملوية الماضي بسواحل مدينة أكادير.
وحسب رواية مصادر مهنية مطلعة من ميناء اكادير ، فإن حادث الغرق، يعود بالأساس إلى عدم تحكم البحار في توازنه، أثناء محاولت طرق مسمار الذي يستعمل كمساعد في رفع الشباك لإفراغ المصطادات قبل أن يفقد توازنه في ظل قساوة الأحوال الجوية ليسقط في البحر.
و توضح ذات المصادر، انه رغم المجهودات التي قام بها طاقم المركب في محاولة لإنقاذه، خصوصا بعد تمسك الضحية بأحد “الكابلات” ، ودخول البحارة على الخط في محاولة لرفعه من خلال إمداده بحبل ، قبل أن تتطور مجريات الأحداث بشكل مفاجأ، عندما ألقى ابن البحار الذي يشتغل بنفس المركب نفسه متقفيا أثار والده الضحية.
تضحية الأب لم يكون الأب ليمر عليها مرور الكرام وإنما تفاعل معها بأحاسيس الأبوة ومشاعرها، بتخليه عن الحبل الذي كان يمسك به كطوق للنجاة، والرجوع إّلى البحر لتقديم المساعدة إلى إبنه الغير عارف بأصول السباحة. ليتم في الآخير إنقاذ الابن، في حين لم تفلح محاولات الطاقم في استعادة الأب ، بعد أن استعصى على البحارة ّإنجاده لعلو الموج وسرعة الرياح .
وكان ربان مركب “واد ملوية” قد قام وقت وقع الحادث بإخبار السلطات المينائية باكأدير ، وفق ما تستدعيه القوانين والواجب المهني، فيما قامت السلطات المينائية بدورها بالإجراءات القانونية التي تستوجبها النازلة في انتظار ظهور المفقود سواء حيا أو ميتا .