في حضرة التكريم .. العرائش تزف السلماني إلى البيضاء بحفاوة من أهل البحر والإدارة

في لحظة امتزجت فيها مشاعر التقدير بالوفاء، شهدت مدينة العرائش يوم الجمعة 12 شتنبر 2025 حفلًا تكريميًا مميزًا على شرف السيد محمد السلماني، مندوب المكتب الوطني للصيد البحري بالعرائش، وذلك بمناسبة انتقاله إلى مندوبية المكتب الوطني للصيد بالدار البيضاء.

جاء هذا التكريم بمبادرة من زملائه وأصدقائه ومهنيي قطاع الصيد البحري، في التفاتة صادقة تُجسد عمق الامتنان لما قدمه الرجل من خدمات مهنية جليلة، طبع من خلالها بصمته في مختلف مفاصل العمل الإداري والتأطيري، طيلة السنوات التي قضاها على رأس مندوبية المكتب بالعرائش.

وقد احتضن معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش هذا الحدث البهيج، الذي جمع نخبة من الفاعلين الإداريين والمهنيين والتجاريين، حيث حضر كل من مندوب الصيد البحري، ومدير الوكالة الوطنية للموانئ، وأطر المعهد، إلى جانب ممثلي الهيئات المهنية للصيد الساحلي والتقليدي، وتجار السمك، في أجواء غلبت عليها روح الود والاحتفال والتقدير.

في تصريح بالمناسبة، وصف التهامي مشتي، المسؤول عن المركز الوطني للإرشاد البحري، المحتفى به بأنه “فارس هذا الحدث”، مؤكدًا أن هذا الحفل ما هو إلا تعبير رمزي عن الامتنان والعرفان، نظير المجهودات التي بذلها السلماني خلال مسيرته الحافلة بالعطاء الإداري والميداني، والتي أثمرت أثرًا إيجابيًا ملموسًا داخل المنظومة البحرية بالعرائش.

من جانبه، شدد عبد السلام الغربي، رئيس تعاونية لكسوس للصيد التقليدي، في تصريح لجريدة البحرنيوز، على أن هذا التكريم لم يأت من فراغ، بل هو تتويج لمسيرة مهنية متميزة، تميزت بالاجتهاد والتفاني في خدمة قطاع الصيد البحري، معتبرًا أن الاحتفال يعكس اعتراف الجميع بكفاءة السلماني ونزاهته، وما أظهره من مؤهلات عالية في تدبير شؤون المندوبية.

وقد توالت الشهادات المؤثرة من مختلف المتدخلين في الحفل، مؤكدين جميعًا على أن الرجل بصم بصدق على مسار إداري ناجح، ساهم في تطوير أداء المندوبية وتجويد خدماتها. وقد استحضر الحاضرون، بكثير من التأثر، أبرز المحطات التي بصم فيها السلماني على أداء متميز، وعبّروا عن إعجابهم بخصاله الإنسانية وحرصه الدائم على الإنصات والتواصل الفعال.

كما أجمعت التدخلات على أن سمعة السلماني الطيبة، وسيرته المهنية النظيفة، ستظل محفورة في ذاكرة قطاع الصيد البحري بالعرائش، متمنين له مسارًا موفقًا في موقعه الجديد بميناء الدار البيضاء، ومؤكدين أن القطاع لا يزال في حاجة إلى كفاءات إدارية من طينته.