كما أوردنا في وقت سابق فقد إحتضن مقر قطاع الصيد البحري، صباح اليوم الثلاثاء 11 أكتوبر 2022، لقاء ترأسته الكاتبة العامة لقطاع الصيد بحضور تمثيليات جمعوية ونقابية لربابنة الصيد البحري، بطلب من الكنفدرالية العامة لربانبة وبحارة الصيد الساحلي.
وإنعقد اللقاء بحضور كل من مدير الصيد البحري بوشتى عيشان ومدير التكوين البحري رجال البحر والإنقاذ إدريس التازي، إلى جانب المكتب المسير للكنفدرالية العامة لربابنة وبحارة الصيد الساحلي بالمغرب يتقدمهم محمد مومن الرئيس وعدد من ربابنة الصيد يمثلون مجموعة من موانئ المملكة ، كما حضر اللقاء عبد الحليم صديقي الكاتب العام للجامعة الوطنية للصيد البحري UMT.
وقال محمد مومن رئيس الكنفدرالية العامة في تصريح لجريدة البحرنيوز، أن اللقاء كان مثمرا للغاية، معربا في ذات السياق عن شكره للكاتبة العامة لقطاع الصيد وطاقمها الإداري معتبرا غستقبالها للكنفدرالية العامة هو إستقبال للربابنة والبحارة بمختلف موانئ المملكة . حيث ابرز مومن، أن مخرجات اللقاء خلفت صدى طيبا في أوساط الربابنة المشاركين، لاسيما وأنه يأتي في وقت حساس على مستوى النقاش المهني، بعد إعلان إدارة الصيد مقترحاتها بخصوص إعتماد التنطيق والمسافات القانونية للصيد بالجر والتي تم تقديم تفاصيلها وأبعادها في اللقاء.
وأكد مومن أن اللقاء تميز بكون الإدارة إستمعت وبتمعن دقيق لمقترحات الربابنة، هؤلاء الذين قدموا مجموعة من الملاحظات والمقترحات بخصوص ورش التنطيق وكذا مسافات ومعدات الصيد والتكوين البحري (سنعود إليها في مقالات قادمة)، في إنتظار تجميع المقترحات في مذكرة مطلبية، سيتم تقديمها للإدارة في وقت لاحق لاسيما وأن الكنفدرالية العامة تستعد لتنظيم لقاء تواصلي موسع مع ربابنة وبحارة الصيد الساحلي بالجر.
وأضاف رئيس تمثيلة ربابنة وبحارة الصيد الساحلي بالجر ، أن من بين التوصيات التي خلص إليها لقاء اليوم، هو تنظيم لقاء آخر مع المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، بخصوص المقترحات التي تم تقديمها، لتعزيز الأوراش المفتوحة، لأن الربابنة الذين وصفهم رئيس الكنفدرالية ب “الدكاترة في مجالهم” ، هم أعلم بما يجول في السواحل البحرية، وملاحظاتهم ومقترحاتهم في السياق، وجب أخذها بعين الإعتبار، في إطار المقاربة التشاركية لقطاع الصيد، بإعتبارها سيكون لها ما بعدها على مستوى القرار .
ونوه المصدر بالأجواء الإيجابية التي مر فيها اللقا ، وكذا النضج الذي أظهره الربابنة على مستوى النقاش، وهو المعطى الذي قدم صورة إيجابية حول درجة الوعي الحاصلة لدى العنصر البشري، و الذي كانت له إمتدادات على مستوى الحوار وتقبل الآخر للأفكار، في إنتظار لقاءات آخرى، بعد أن أعلنت الإدارة أن أبوابها مفتوحة على الدوام للنقاش البناء، ومنفتحة ايضا على مختلف الإقراحات والإجتهادات المهنية، بما يضمن تأهيل الأسطول والإرتقاء بالنشاط المهني، وضمان إستدامة المصايد، بما في ذلك إستعدادها لتأسيس لجنة مشتركة لتفعيل التشاور في الملفات ذات الإهتمام المشترك .
وسنعود لتسليط الضوء على المقترحات التي تقدم بها الربابنة في مقالات قادمة ..