أنجبت سمكة قرش مولودة، في أول حالة قد تكون الأولى لتكاثر هذا النوع بدون تخصيب بواسطة حيوان منوي، بعد قضائها عشر سنوات في حوض مائي مع أنثى أخرى، بحسب ما نقلت مواقع عدة عن صحيفة “أيه جي آي” الإيطالية. وولدت سمكة القرش الصغيرة التي سميت بـ”إسبيرا”، وتعني “الأمل” في سردينيا بإيطاليا، حيث حدث الأمر النادر. والتوالد العذري، هو ظاهرة نادرة حيث تتطور البويضة إلى جنين دون أن يتم تخصيبها بواسطة حيوان منوي. وقد لوحظت هذه العملية في أكثر من 80 نوعًا من الفقاريات، بما في ذلك أسماك القرش والأسماك والزواحف.
وقال مدير برنامج الحفاظ على أسماك القرش في مختبر في فلوريدا، ديميان تشابمان، لموقع “لايف ساينس“: من المعروف أن حوالي 15 نوعاً من أسماك القرش والشفنينيات تفعل ذلك”، وأضاف أن “التوالد العذري” يمكن أن يحدث أيضاً في أسماك القرش الأسيرة التي انفصلت عن الذكور لفترات طويلة من الزمن.
وأوضحت الباحثة في جامعة كوينزلاند في أستراليا، كريستين دادجون، لموقع “لايف ساينس” كيفية حدوث التوالد العذري، حيث أنه “بدلا من الاندماج مع خلية منوية لتكوين جنين، تتحد خلية البويضة، مع جسم قطبي، وهو في الأساس خلية أخرى يتم إنتاجها في نفس الوقت الذي يتم فيه إنتاج خلية البويضة ولديها الحمض النووي التكميلي”.
وأفادت صحيفة “نيويورك بوست” أن علماء الأحياء البحرية في حوض السمك الإيطالي أرسلوا عينات من الحمض النووي إلى المختبر للتأكد من أن إسبيرا ولدت من خلال “التوالد العذري”.