عمدت الكنفدرالية المغربية في جمعها العام الذي إنعقد اليوم الخميس إلى حل فدراليتيها الجهويتين لصالح لجن مركزية تتفرع لثلاثة أقطاب، تمثل أساطيل الصيد الساحلي الثلاث، في خطوة تروم حسب الكنفدرالية توحيد الجهد ، وإعطاء إشعاع أقوى للتمثيلية المهنية، التي عانت في السنوات الأخيرة من الكثير من القلاقل ، بدت واضحة في أشغال الجمع العام، الذي حضره بوشتى عيشان مدير الصيد، فيما غابت عنه ركائز ظلت وفية لذات الإطار لأسباب تخصها، وحضرته وجوه إلتحقت حديثا بالتمثيلية المهنية.
وعملت الكنفدرالية على إعادة تحيين القانون الأساسي بعد حل فدراليتا الجنوب والشمال، وإعادة هيكلة التنظيم المهني من خلال إعتماد ثلاث لجان ذات سيط مركزي ، فيما تم تجديد الثقة في عبد الكريم فوطات لقيادة المرحلة، بنفس جديد، بعد أن نال ثقة الجمع العام . حيث يراهن الجمع على تمثيلية صلبة وقوية، قادرة على مواجهة مختلف التحديات القطاعية، المرتبطة بالتغيرات المناخية، وتراجع المصايد، وإرتفاع تكاليف الإنتاج، إلى جانب التسويق بتمدداته المختلفة دون إغفال الثقل الضريبي .
وإلى جانب فوطاط ضم المكتب الجديد عبد الرحمان سرود عن الجنوب نائبا أولا للرئيس ، ومنير الدراز عن الشمال نائبا ثانيا، فيما حافظ محمد السيكي على مقعده كاتبا عاما، ينوب عنه هشام نصيف. في حين أمسك عمر السوسي أمانة المال بمساعدة من لحسن أمهري في النيابة . إلى ذلك فقد تم إنتخاب كل من عبد الله البازي، و اليمني بلخير، وبغداد أمزعوج، و كمال بنونة، وفكري ولد شعيب، ثم محمد أفرغال والزيني براي مستشارين بذات المكتب.
وحسم الجمع العام في تشكيلة لجانه ، بإنتخاب لحسن أمهري رئيسا للجنة صيد السردين، إلى جانب محمد أفرغال مقررا، والحسم في إسم عبد الرحمان سرود الملتحق الجديد رئيسا للجنة الصيد بالجر وأحمد بيربو مقررا ، فيما تم وضع الثقة في هشام نصيف رئيسا للجنة الصيد بالخيط، يساعده عبد الجليل الديوري كمقرر. حيث تضم اللجان الثلاث، أعضاء آخرين ينشطون في ذات الإختصاص الذي تم رسمه لكل لجنة.
وحافظت الكنفدرالية على لجنة الحكماء، كواحدة من الأليات المهمة على مستوى أجهزة الجسم الكنفدرالي ، بعد أن حسم الجمع العام في كل من يوسف بنجلون رئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية، وعبد الواحد الشاعر الرئيس السابق لنفس الكنفدرالية، كلجنة تحضى بأهمية كبيرة على مستوى الإستشارة والتوجيه في سياق الترافع المهني ، وكذا الجانب التنظيمي المرتبط بالإطار .
و كان الجمع العام للكنفدرالية قد أثار الكثير من القلاقل في الجنوب، بعد أن عمدت مجموعة من الوجوه التي ظل إسمها مرتبطا بالكنفدرالية، إلى مقاطعة الجمع العام ، حيث كانت هناك مؤخدات على الرئيس القديم الجديد، على مستوى تدبيره للمرحلة الماضية ، حتى ان عددا من الغاضبين ، إعتبروا ضمن مؤاخداتهم، ذات المرحلة، قد إتسمت بالكثير من الجمود. فهل يبعث المكتب الجديد الدينامية المنشودة، في ظل التغيير الذي تعرفه نمطية التمثيلية المهنية، لاسيما في العصر الذي أصبحت تحكمه الرقمنة، بشكل غيّر الكثير على مستوى الموازنة المهنية وعلاقة التمثيلية الكنفدرالية بالمنتسبين ؟