عقدت المنظمة الديمقراطية للصيد الساحلي و أعالي البحار أمس الخميس 04/02/2016 بمقر الأمانة الجهوية لحزب الأصالة و المعاصرة بالداخلة دورة استثنائية للمكتب الوطني تحت شعار: ” ملتزمون بمواصلة الكفاح و المقاومة الاجتماعية و النضال من أجل الكرامة الحرية والعدالة الاجتماعية لأشخاص البحر “.
وشهدت الدورة الإستتنائية تجديد هياكل المنظمة من مكتب وطني و أعضاء المجلس الوطني و التي أجمعت بدورها على انتخاب سيدي ابراهيم فعرس كاتبا عاما وطنيا كما تم تغيير إسم المنظمة التي أصبحت تحمل وفق التعديلات الجديدة للقانون الأساسي اسم المنظمة الديمقراطية للصيد البحري والملاحة التجارية.
وكانت الدورة قد تميزت بالعرض الذي قدمه الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للصيد الساحلي و اعالي البحار اسيدي ابراهيم فعرس باسم المكتب الوطني وقف من خلاله على الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي لاشخاص البحر ببلادنا و الذي يتميز حسب دات المتدخل بعجز مقلق في التدبير وأزمة خانقة في كل المجالات المرتبطة بقطاع الصيد البحرية ومنها على الخصوص حوادث الشغل ووضعية الأمن والسلامة البحرية
كما وقف فعرس على العلاقة القانونية بين المشغلين وأشخاص البحر، والعلاقة القائمة بين أشخاص البحر و مندوبيات الصيد البحري ، والتمثيليات العمالية سواء بالنسبة لإنتخابات الأجراء أو غرف الصيد البحري ، …فضلا عن ارتفاع معدلات الفقر و الهشاشة و العطالة و ارتفاع حدة المشاكل الاجتماعية بشكل كبير بالنسبة لأسر و عائلات أشخاص البحر .
وسجل دات المتدخل ما وصفه بالاتجاه السريع نحو إضعاف الطبقة البحرية العاملة وجرها نحو الإفلاس الإجتماعي، و ذلك نتيجة التضخم و ارتفاع أرباح أرباب الشركات مقابل الأجور الهزيلة و الضرائب، و من جانب اخر مختلف أوجه التدبير السيئ للشأن العام و انعكاساته السلبية، مما وضع أشخاص البحر ببلدنا في موقع لا يشرف لا انسانيا ولا مواطنيا كحصيلة سنوية متخلفة لا تنسجم مع بناء المشروع المجتمعي الديمقراطي الحداثي بمؤشرات العدالة والمناصفة و المساواة والعيش الكريم و تقليص الفوارق الاجتماعية و التوزيع العادل للثروات .
وعرفت الدورة أيضا تقديم عرضين تقنيين ا يتعلق الأول بالإستراتيجية لإعادة تأسيس المنظمة من خلال المؤتمر الوطني الإستثنائي ، والثاني من أجل تعبئة كافة مناضلات ومناضلي المنظمة الديمقراطية للصيد الساحلي و أعالي البحار و انفتاحها على كافة أشخاص البحر في كل الأقاليم والجهات و في مختلف قطاعات الصيد البحري من صيد تقليدي وساحلي وأعالي البحار وملاحة تجارية.
يذكر أن اللقاء قد حصر أشغاله ما يقارب 80 مشاركا قدموا من مختلف أقاليم وجهات المملكة ،كما عرف حضور كل من سيداتي شكاف الأمين الجهوي لحزب الأصالة و المعاصرة ، وسيدي احمد شكاف مدير العلاقات العامة و نور الدين الفزاري مسؤول قطب الإعلام.
