علم لدى مصدر بميناء الوطية أن خافرة الإنقاذ أسا قد تدخلت ظهيرة اليوم في عملية تنسيقية مع إحدى وحدات خفر السواحل العاملة بالمحيط الأطلسي، لتقديم المساعدة لعدد من المرشحين الأجانب .
وأوضح المصدر أن مندوبية الصيد تلقت نداء من السلطات المختصة، ليتم التعجيل بإيفاد خافرة الإنقاذ أسا للإلتحاق بمكان تواجد إحدى وحدات الخفر التابعة للبحرية الملكية، وعلى متنها 88 مرشحا للهجرة السرية، ينحدر أغلبهم من جنوب الصحراء ، كانوا قد واجهوا وضعية صعبة بالسواحل الجنوبية.
وتم إدخال المرشحين إلى ميناء الوطية، حيث كان في إنتظار الخافرة السلطات المينائية ومصالح مندوبية الصيد البحري وعناصر الدرك الملكي، التي فتحت تحقيقاته بخصوص النازلة بعد تسلمها للمرشحين بحكم الإختصاص ، فيما تم نقل المرشحين بعد ذلك إلى أحد مراكز الإستقبال، في إنتتظار تنفيذ لمساطر الجاري بها العمل.
وتشهد السواحل الجنوبية حركة غير عادية لشبكات الهجرة ، حيث عرفت الأسابيع الآخيرة تدخلات متكررة من طرف وحدات خوافر السواحل وخوافر الإنقاذ وكذا مراكب الصيد، لتقديم المساعدة لمرشحي الهجرة، هؤلاء الذين عادة ما ينتهي بهم الأمر وسط صعوبات بعرض البحري.
وعلاقة بموضوع مواجهة الهجرة السرية أفادت منظمة Alarm Phone، المعروفة في الأوساط الدولية، أن المغرب يتجه ليصبح مسؤولاً عن تنفيذ عمليات الإنقاذ في المياه الواقعة جنوب جزر الكناري، والتي تراقبها الآن إسبانيا.
وأشارت المنظمة التي تعد واحدة من المنظمات المرجعية للذين يبحرون على متن قارب متجه إلى أوروبا في كل من البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، أن مدريد في مفاوضات متقدمة مع الرباط بخصوص تدخلات الإنقاذ قبالة الأطلسي.