تواصل إدارة الصيد البحري بتنسيق مع شركائها من باقي المتدخلين، عملياتها الإستباقية لمواجهة كوفيد-19، خصوصا على مستوى التحاليل المخبرية، الرامية إلى التشخيص الواقعي للوضعية الصحية لبحارة الصيد. حيث أكدت الأرقام التي حصلت عليها البحرنيوز أن عدد التحاليل المنجزة بموانئ الوسط والجنوب بإشراف من قطاع الصيد بلغ 11050 تحليلة.
ووفق تصريحات متطابقة لجهات رسمية على مستوى قطاع الصيد البحري، فإن العملية ما كانت لتنجح بهذه الكيفية، لولا الإنخراط القوي لوزارة الداخلية ووزارة الصحة. ما مكن وزارة الصيد من توسيع رقعة التحاليل بعدد من موانئ المملكة، بشكل يروم وضع حد للقيل والقال بخصوص الحالة الوبائية في قطاع الصيد، التي خلفت الكثير من اللغط كاد ينساق بالقطاع، من بعده الإقتصادي والإجتماعي ليقوده لحرب سياسية. هناك من رأى فيها أنها تستهدف نجاح الوزارة الوصية، في ضمان إستمرارية القطاع في عز أزمة كوفيد-19.
ونوهت زكية الدريوش الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري في تصريح للبحرنيوز، بالمجهودات الكبيرة التي بدلتها كل من وزارة الداخلية ووزارة الصحة إلى جانب وزارة الصيد، في سياق تدبير هذه العملية الصحية الفريدة من نوعها. وهي ذات العملية التي سيكون لها الأثر الإيجابي في القادم من المراحل . كما سجلت بإمتنان يتملكه الشكر والتقدير ، أهمية انخراط الوزارتين جنبا إلى جنب رفقة وزارة الصيد، في تفعيل الفحوصات والتحاليل المخبرية لفائدة رجال البحر والبحارة، لاسيما في هذه الأيام ، حيث الرهان قوي على ضمان دينامية الإنتاج، وتجنيب مناخ العمل أي تلطخ بالفيروس التاجي. وهو ما يفرض التعاطي مع الوضعية بنوع من اليقظة والإستباقية.
ومكنت الإسترتيجية التي أطلقتها وزارة الصيد بإنخراط فعلي من طرف كل من وزارة الداخلية ووزارة الصحة في تنقل مئات البحارة في اتجاه موانئ الجنوب. وهو ما مكن عددا هاما من المراكب، من استئناف انشطتها البحرية. ما سيعزز سلسلة القيمة المرتبطة بالصناعة السمكية، وكذا حضور المنتوجات البحرية في السوق المغربية، ناهيك عن تعزيز صادرات المغرب من الأسماك. وهي كلها مؤشرات تبعث على الطمأنينة بخصوص صيرورة القطاع، وديناميته على مستوى الانتاج والتشغيل، لاسيما في هذه الظرفية الحساسة التي تمر منها البلاد.
وبالعودة إلى الأرقام التي حصلت عليها البحرنيوز، فقد تفرعت التحليلات المنجزة على عدد من الموانئ. يتسيدها أكادير بإعتباره نقطة عبور ب 7600 تحليلة، وسيدي إفني ب1232 تحليلة. ثم طانطان ب1000 تحليلة، فآسفي ب 830 تحليلة. وكان نصيب ميناء الصويرة 300 تحليلة. إلى ذلك بلغ عدد التحاليل المنجزة ببوجدور، خصوصا على مستوى سوق السمك 60 تحليلة، والعيون 28 تحليلة. في انتظار إنطلاق العملية بميناء الداخلة.
وعلمت البحرنيوز أن مرحلة ثانية من التحليلات التي تشرف على تنسيق وتدبير عملياتها الكاتبة العامة لقطاع الصيد، بتوجيهات من عزيز أحنوش وزير الصيد، قد إنطلقت بميناء أكادير. إذ تروم تأهيل بحارة مراكب الصيد الساحلي صنف الجر، من أجل تمكينهم من الإنطلاق في إتجاه مصيدة الأخطبوط. حيث الإستعدادات جارية لإفتتاح الموسم الصيفي. وهي العملية التي من المنتظر أن يستفيد منها قرابة 3000 بحار. في انتظار ما ستحمله الأيام القادمة بخصوص الصيد التقليدي والصيد في أعالي البحار.