احتضن مقر الكنفدرلية الوطنية لتجار السمك بالموانئ والأسواق المغربية بمدينة اكادير أول أمس الخميس 22 فبراير 2019 ، اجتماعا للمكتب المسير للكنفدرالية ، حيث شكل اللقاء مناسبة لتدارس التحديات التي تعترض تطور تجارة السمك بجل موانئ المملكة، مع العمل بشكل جماعي على صياغة نظرة شمولية تعطي نفسا اقتصاديا وتنمويا جديد لتجار السمك.
وثمن عبد اللطيف السعدوني رئيس الكنفدرالية الوطنية لتجار السمك بالمغرب في تصريح خص به جريدة البحرنيوز، حضور تجار البيع الأول و الثاني لحضور فعاليات معرض اليوتيس، التي عملت على إيصال بعض من معيقات تنمية تجارة السمك لدى مسامع الجهات الوزارية المسؤولة، رغم عدم تخصيص رواق للكنفدرالية الوطنية لتجار السمك بالمغرب، كلبنة أساسية لا تتجزأ من داخل منظومة قطاع الصيد البحري. كما أوضح في ذات السياق ، أن لقاء اليوم جاء لتسطير مجموعة من الاكراهات، من أبرزها قانون المالية الجديد 2019، وذلك من خلال الانفتاح على وزارة المالية وقسم الضرائب، بغية إيقاف نزيف الإفلاس الذي بات يتخبط فيه تجار السمك اليوم.
ودعا السعدوني، إلى تكثل جهود مهني الصيد كل وتمثيليته الجمعوية، داخل الإطار الأم للكنفدرالية الوطنية، لبناء تصور تجاري مهني شمولي يتلاءم مع الوضعية الراهنة لتجار السمك، من خلال نهج تنظيم محكم، مبني على الإيمان بمجهودات الكنفدرالية، و يساعد على بروز مستقبل اقتصادي و اجتماعي زاهر لفائدة هده الشريحة، المنتمية لقطاع الصيد البحري . مع الانفتاح مع مؤسسات ذات صلة بالمعاملات المالية، من بينها اتحاد مقاولات المغرب ووزارة التجارة و الخدمات.
و أكد عبد الحي غفغوف رئيس جمعية تجار السمك الأبيض بالعيون، أن اللقاء كان مناسبة لطرح الاشكالات ، ومناقشة الاقتراحات و بعض الحلول المهنية، على أمل النهوض بالساحة التجارية لتجار السمك داخل الكنفدرالية الوطنية، تماشيا مع تعديلات وزارة الصيد البحري، التي ستعمل على تنظيم المهنة والقطع مع الدخلاء عليها، في أفق إشراف الكنفدرالية على تنظيم يوم دراسي في القريب العاجل، تحت عنوان ” القانون المالي الجديد و تأثيره على تجار السمك” إلى جانب التطلع إلى عقد سلسلة من اللقاءات الرسمية مع وزارة التجارة و وزارة المالية و وزارة الصيد البحري.
وأبرز محمد المودن الخزيمي رئيس رابطة الزهاني لتجار السمك بميناء طنجة، في ذات اللقاء إلى أن الكنفدرالية تعمل بكل جدية على ربح رهان التنمية الاقتصادية و الاجتماعية لفائدة التجار، في أفق إيقاف النزيف المالي الذي يعاني منه بعض تجار السمك ، لضخ أنفاس جديدة في عمل الكنفدرالية.
يذكر أن اللقاء الذي جاء تزامنا مع معرض اليوتيس، و بطلب من اعضاء المكتب المسير للكنفدرالية الوطنية لتجار السمك بالمغرب، قد تدارس حاضروه أهم المشاكل القائمة و الإكراهات التي يعاني منها تاجر السمك، ضمن ملفات مختلفة بدأ من نظام الفاتورة و الضرائب بعد صدور قانون 2019، و مرورا بإشكالية التسويق والصناديق البلاستيكية، و تأثير السوق السوداء على تجار السمك، مع التشديد على تكثيف التواصل بين خلية المكتب المسير للكنفدرالية، للوقوف على الإشكالات الصغرى التي يعاني منها كل تجار على حدا، ما يتطلب مزيد من الانفتاح على المؤسسات الحكومية ذات صلة بمهنة تجارة الأسماك.
