تحول لقاء لمناقشة مستقبل سمك ابوسيف بسواحل ميناء طنجة أمس الخميس 30 ماي 2019 بمقر وزارة الصيد البحري ، لحلبة التصادم بين رئيس الغرفة المتوسطية بطنجة يوسف بنجلون ، والزوبير بن سعدون أحد أعضاء الكنفدرالية الوطنية للصيد التقليدي، حيث كشفت مصادر مهنية حضرت اللقاء، أن الأمر كاد أن يتطور من مجرد تراشق لفضي بين الطرفين، إلى تشابك بالأيدي ، لولا تدخل الحضور الذي حال دون تطوره أمام أعين الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري .
وأوضحت المصادر ان اللقاء نظم بدعوة من الغرفة المتوسطية بطنجة، لتدارس مستقبل صيد “الإسبادون” بالسواحل المحلية لطنجة ، وذلك على خلفية النقاش الحاد الذي طبع الساحة المهنية، بعد إستنفاذ الكوطا المخصصة للإقليم في وقت قياسي مقارنة مع مواسم ماضية. إذ خلفت هذه الوضعية إحتجاجات كبيرة في أوساط مهنيي الصيد بالمدينة. حيث يطالب مهنيو طنجة بتحصين الكوطا المخصصة لهم من التلاعبات، لاسيما في ظل نزوح مجموعة من القوارب غير المرخصة، التي تنشط في مزاحمة القوارب المعتمدة في صيد سمك ابو سيف من طرف “الإيكات” ، وتصريفه في السوق السوداء على حساب الحصة المخصصة لقواربهم .
وقالت المصادر المهنية التي حضرت لقاء الرباط أن رئيس الغرفة المتوسطية بطنجة ، إعترض بشكل حازم على خضور نائب رئيس الكنفدرالية الوطنية للصيد التقليدي، لكونه غير مستدعى من طرف الغرفة لهذا اللقاء، بإعتبارها المؤسسة االتي إلتمست تنظيم الإجتماع وحصره في الجمعيات المهنية التي تنشط بميناء المدينة، وهو معطى لا ينسجم مع حضور الزوبير بنسعدون وفق ذات المصادر، بإعتباره لا ينشط في ميناء طنجة وإنما في ميناء أصيلة ، الذي لم يكن معنيا بالنقاش في ذات اللقاء . هذا فيما تمسك الزوبير بحصوره لهذا الموعد، خصوصا بعد أن كانت الكنفدرالية التي يمثلها ، قد إستبقت اللقاء بمراسلة وزارة الصيد، بخصوص إستنفاذ كوطا أبوسيف بسواحل طنجة في وقت قياسي، كمستجد رأت فيه كنفدرالية البليهي، المطالبة بالمساءلة والتحقيق في طريقة تدبير هذا الملف على مستوى المنطقة.
وفي وقت رفض فيه يوسف بنجلون رئيس الغرفة المتوسطية بطنجة، في إتصال أجراه معه البحرنيوز التعليق على الحادث، ومدى حقيقة ما تداولته الأوساط المهنية بخصوص التشابك مع الزوبير ، إكتفى بالقول ان القطاع أصبح يعيش وقائع مدلة، تروم وضعنا تحت المجهر، للتأثير على المهنيين الذين يشتغلون بشكل قانوني، وفسح المجال لجهات أخرى للتلاعب وإستثمار الأنشطة غير القانونية .
وإتهم بنجلون الزوبير بنسعدون ، بالتهجم على إجتماع ينظم بطلب من غرفته، دون أن يكون مستدعى لهذا اللقاء ، إذ تسبب في كثير من الفوضى يقول رئيس الغرفة المتوسطية ، كانت سببا في عرقلة الإنطلاقة المثالية للقاء. وهو “ما دفعنا إلى الإنسحاب يقول المصدر المسؤول ، وتوكيل عبد الواحد الشاعر نائب الرئيس بتولي مهمة تتبع أشغال اللقاء.” فيما أفاد رئيس الغرفة أن المؤسسة الدستورية، التي يرأسها تفكر بشكل جدي في متابعة الزوبير قضائيا.
وحاولت البحرنيوز الإتصال بالزوبير بنسعدون نائب رئيس الكنفدرالية الوطنية للصيد التقليدي، لأخذ إفادته بخصوص النازلة، غير أن هاتفه ظل يررن دون أن يكون له من مجيب، فيما كشفت مصادر محسوبة على الكنفدرالية الوطنية حضرت اللقاء بصفتها الجمعوية بميناء طنجة، أن الحادث قد تم تضخيمه بشكل لا ينسجم مع ما وقع بالضبط في بداية اللقاء ، دون تقديم إفادات بخصوص التطورات، التي عرفها النقاش والملاسنات التي تمت بين الطرفين.