شاركت فعاليات مهنية بقطاع الصيد البحري، يمثلون ميناء المرسى و ميناء طرفاية، في مسيرات حاشدة للتنديد بتفجيرات ميليشيات البوليساريو الإرهابية التي عرفتها مدينة السمارة نهاية شهر أكتوبر الماضي، مما خلف سقوط قتيل و3 جرحى.
وفي تصريح لــجريدة ”البحرنيوز”، أكد بدر الموساوي، رئيس الجماعة الترابية المرسى، وبصفته فاعل إقتصادي بقطاع الصيد ورئيس الجمعية الجهوية لأرباب وربابنة و بحارة الصيد الساحلي بالمغرب، أن مشاركة ساكنة المرسى والفعاليات المهنية بقطاع الصيد، في المسيرة التنديدية، هو تأكيد عن التلاحم القوي بين الشعب و العرش العلوي، معتبراً، أن هذا الهجوم الجبان هو محاولة يائسة من أجل النيل والتشويش على المساعي الأممية والدولية والإقليمية، الداعمة لوحدة المغرب على أراضيه.
وأعتبر أن شيوخ و أعيان القبائل الصحراوية وفعاليات المجتمع المدني والسياسي، تستنكر هذا الفعل الإجرامي الذي تجاوز كل الحدود، وبات يستهدف المدنيين الأبرياء والعزل وممتلكاتهم. ووصف الموساوي، هذا العمل الإرهابي بالاعتداء الغاشم والخطير، مطالبا المجتمع الدولي والأممي بالتدخل العاجل للتنديد بهذا الاعتداء، الذي يتنافى مع المواثيق والأعراف الدولية لاستهدافه مدنيين عزل.
وأضاف الفاعل السياسي والمستثمر في قطاع الصيد البحري، أن جهة العيون – بوجدور – الساقية الحمراء، عرفت منذ اعتلاء جلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه الميامين، إطلاق العديد من الأوراش التنموية المهيكلة، والبرامج التنموية الواعدة، وذلك في إطار الدينامية الإقتصادية والإجتماعية والتنموية التي تشهدها المملكة، وقد حققت مؤشرات إيجابية على المستوى التنموي والسوسيو – اقتصادي بفضل العناية الموصولة التي ما فتئ يوليها جلالة الملك محمد السادس لهذه الربوع من المملكة، من أجل جعلها مركزا دوليا للاستثمار، ورافعة كبرى لدعم وتعزيز الإشعاع الدولي للصحراء المغربية، حيث تم إطلاق العديد من المشاريع المهيكلة الكبرى، والبرامج التنموية والتي استهدفت على الخصوص النهوض بالعنصر البشري.
وفي هذا الإطار، استنكر عبد الله لخديم، النائب الأول لرئيس الجماعة الترابية لطرفاية، عضو الغرفة الأطلسية الجنوبية ممثل الصيد التقليدي بإقليم طرفاية، ورئيس تعاونية أسماك السلام، الإعتداء الجبان، الذي يتنافى مع المواثيق والأعراف الدولية، لإستهدافه مدنيين أبرياء عزل بمنطقة مدنية مأهولة بالسكان، بحيث آعتبر أن هاته المحطة تاريخية لمهنيي قطاع الصيد في الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، ومناسبة لإظهار التضامن والتآزر بين مختلف مكونات الشعب المغربي، لاسيما في الأقاليم الجنوبية للمملكة، والتعبير عن الاستعداد للدفاع عن وحدة الوطن والتأكيد على شرعية مغربية الصحراء.
كما اعتبر لخديم أن السلوك الإجرامي الصادر ميليشيات هو غير مسكوت عنه، وهو المعطى الذي عبر عنه المشاركون بقطاع الصيد بروح وطنية عالية، حيث جابوا مختلف الشوارع، حاملين الأعلام الوطنية، مرددين شعارات وطنية، منددين بالعمل الإرهابي الجبان، مؤكدين الإصطفاف خلف عاهل البلاد الملك محمد السادس.