في مشهد يخالف القانون .. قوارب الصيد التقليدي جنبا إلى جنب بمصيدة الأخطبوط (+فيديو)

تداول نشطاء مهنيون صورا وفيديوهات مع إنطلاق موسم صيد الأخطبوط جنوب سدي الغازي ، توثق لتواجد العشرات من قوارب الصيد التقليدي تصطادا جنبا إلى جنب مع سفن الصيد في أعالي البحار، أي في مسافة فوق 12 ميلا بحريا التي يحددها القانون المنظم لمصيدة الأخطبوط لأسطول الأعالي .

وقالت مصادر مهنية، أن حالة من الصدمة والدهول تسيطر على بحارة الأعالي وهم يصادفون وصول عدد كبير من قوارب الصيد التقليدي على بعد أميال طويلة في إتجاه الأعالي بسواحل الداخلة ، حيث أكدت المصادر أن هذه القوارب تصطاد جنبا إلى جنب مع بواخر الصيد في أعالي البحار، في ظروف خطيرة تهدد سلامة البحارة ، وبإمكانيات لا تتناسب والبيئة البحرية والمناخية المتواجدة بهذه المسافات الطويلة. فيما تؤكد تصريحات متطابقة لأطقم بحرية في أعالي البحار ، أن تواجد هده القوارب على مسافات قريبة من السفن ، هو يهدد سلامة الأطقم البحرية النشيطة على متن قوارب الصيد التقليدي

ويحصر القرار المنظم لموسم الأخطبوط برسم شتاء 2024، في مادته 14 نشاط الصيد التقليدي في منطقة الصيد الممتدة بين 3 و 8 أميال بحرية، تحتسب إنطلاقا من الشاطئ. وهو ما يطرح الكثير من علامات الإستفهام حول هذا التواجد، لاسيما وان سفن أعالي البحار هي مراقبة بواسطة جهاز vms  الذي يحدد أدق التفاصيل عن موقع نشاطه، وبالتالي من المستحيل أن تكون السفن هي التي نزحت في إتجاه موقع صيد القوراب، وإنما العكس هو الحاصل ، حيث القوارب تجاوزت مسافتها القانونية وإلتحقت بموقع صيد أعالي البحار على بعد 12 ميلا .

إلى ذلك كشفت مصادر مهنية محسوبة على الربابنة، إنتشار آلاف القنينات البلاستيكية أو الغراف،  التي يتم التخلي عنها من طرف الصيادين. حيث أوضحت المصادر المهنية، أنه لا يمكن رفع شباك الصيد، دون أن يكون بين المصطادات قنينات بلاستيكية من تلك التي تستعمل في صيد الأخطبوط، فيما دعت المصادر الأجهزة الوصية على المراقبة إلى تعزيز أدوراها البحرية الرقابية، بما يفرض إحترام القانون ، والتواجد في المسافات المشروعة ، خصوصا وأن تداول الظاهرة بالصور والفيديوهات، يخدش جهود المراقبة، ويضرب في العمق تدابير القرار المنظم .