إحتفالا بعيد الشغل نظمت النقابة الوطنية لظباط وبحارة الصيد في أعالي البحار مسيرة جابت ميناء أكادير في إتجاه ساحة الهواء الطلق، حيت رفع البحارة عدة شعارات طالبوا من خلالها بتحسين وضعية البحار ومحاربة الصيد الغير القانوني والحفاظ على الثرة السمكية.
وتوجت المسيرة بتنظيم مهرجان خطابي تناول من خلاله الكلمة عبد الرحمان اليزيدي الكاتب العام للنقابة، الذي عدد مكاسب بحارة الصيد في أعالي البحار التي حققتها النقابة مند 2002 إلى حدود الظرفية الحالية، منوها بما صارت عليه الحالة الإجتماعية لهذه الشريحة المجتمعية سواء على مستوى الأجور وكدا على المستوى المهني. وأضاف اليزيدي بأن البحار اليوم يعيش متقدما عن وضعه مؤكدا ان طريق الإصلاح والتغيير لا يزال طويلا. وهو نضال مرتبط بالمؤسسات والشركات، لأنه لا يمكن يضيف الكاتب الوطني للنقابة الوطنية لظباط وبحارة الصيد في أعالي البحار أن نطالب الوزارة بالرقي بالملف الإجتماعي للبحار، بقدر ما يتعلق الأمر بالنقاش الذي يجب فتحه مع الشركات المشتغلة في المجال .
وتوعد اليزيدي من أسماهم بالمناوشين والجيوب التي تحارب الإصلاح، كما تعد بعض الشركات التي لا تحترم حقوق البحارة على غرار بواخر الأربيان، التي تفرض على البحار شراء الماء على حسابه الخاص.
وفي موضوع دي صلة، إتهم اليزيدي غرف الصيد البحري بلعب دور النقابات لصالح الصيد الساحلي بإعتبار أن جل من يرأسها اليوم هم قادمون من الصيد الساحلي، وهو الأمر الذي لا يجب السكوت عليه، حسب الكاتب العام، لأن الغرف أحدثت لتناقش كل قضايا القطاع وليس الصيد الساحلي لوحده يقول اليزيدي.
هذا و شكل اللقاء فرصة للرد على من يتهمون قطاع الصيد في أعالي البحار بتدمير القطاع، حيت وجه بوصلة النقد نحو الصيد الثقلدي واصفا إياه بكونه هو من يدمر الثروة السمكية، بإعتبار بحارة الصيد الثقليدي يصطادون في أماكن توالد الأسماك على مقربة من الشاطئ، كما هو الشأن للأخطبوط. وأضاف اليزيدي بأنه لا يعقل ان تكون هناك راحة بيولوجية بالنسبة لصنف معين ورغم ذلك تجد مجهزين يشتغلون بطرق غير شرعية فأين هي المراقبة. فالكل اليوم مطالب بأداء واجبه على أحسن وجه لمحاربة الصيد المحضور والسوق السوداء.