تمكن طاقم مركب صيد ساحلي صنف الجر قبالة سواحل الصويرة من تحرير سلحفاة بحرية عملاقة بلغ وزنها حوالي 400 كيلوغرام، بعدما علقت في شباك الصيد خلال رحلة بحرية عادية. وذلك في خطوة لقيت إشادة كبيرة على مستوى مواقع التواصل الإجتماعي .
وفوجئ الطاقم أثناء عملية الجر بوزن ثقيل في الشباك، ليكتشف بعد سحبها وجود سلحفاة ضخمة تكاد تختنق بفعل الحبال العالقة بزعنفتها ورأسها. ورغم صعوبة الموقف، لم يتردد البحارة في وقف نشاطهم، حيث تعاونوا جميعًا لفك الألياف البلاستيكية والخيوط الملفوفة حولها، قبل أن يعيدوا إطلاقها إلى البحر وسط فرحة وارتياح كبيرين.
الصيادون الذين يعيشون يوميًا مع البحر اعتبروا أن إنقاذ هذا الكائن البحري واجب أخلاقي لا يقل أهمية عن عملهم اليومي في طلب الرزق. فقد علق أحد البحارة على الواقعة قائلا “قد نخسر وقتًا أو بعض الجهد، لكن حياة هذه السلحفاة لا تُقدّر بثمن. البحر يعطينا الخير، ومن واجبنا نحافظ على مخلوقاته.”
وأثارت الواقعة إعجابًا واسعًا بين المتتبعين للشأن البيئي في الصويرة وخارجها، واعتُبرت نموذجًا يحتذى به في سلوك الصيادين تجاه الحياة البحرية. ناشطون بيئيون دعوا إلى تعزيز برامج التوعية داخل الموانئ وتكوين البحارة حول كيفية التعامل مع مثل هذه الحالات، حتى تصبح ثقافة راسخة بين جميع المهنيين.
وتعد السلاحف البحرية من الكائنات المهددة بالانقراض عالميًا، وهي جزء أساسي من التوازن البيئي البحري، حيث تساهم في الحفاظ على مروج الأعشاب البحرية وتنظيف المحيطات من بعض الكائنات الضارة. لكن هذه السلاحف تواجه تحديات متزايدة مثل التلوث، رمي النفايات البلاستيكية، والاصطياد العرضي في الشباك
بالمغرب تحظى السلاحف البحرية بإهتمام خاص وحماية متصاعدة، حيث عممت إدارة الصيد في وقت سابق على المصالح الإدارية وكذا التمثيليات المهنيية، دليل يوضح الممارسات الجيدة للتعامل مع السلاحف البخرية وبعض الأصناف المحمية في المياه البحرية المغربية، التي يتم اصطيادها عن طريق الخطأ خلال أنشطة الصيد.. من قبيل الثدييات البحرية. السلاحف البحرية. الطيور البحرية وبعض أصناف الخياشيم الغضروفية (أسماك القرش والشفنينيات …
وتم إنجاز هذا الدليل بتعاون بين كل من إدارة إتفاق حفظ حوتيات البحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط والمنطقة الأطلسية المتاخمة “ACCOBMAS” ، وإدارة منظمة الأغدية والزراعة للأمم المتحدة، والهيئة العامة لمصايد أسماك البحري الأبيض المتوسط “GFCM ” ومركز الأنشطة الإقليمية للمناطق المتمتعة بحماية خاصة. حيث يتمثل هدف هذا المشروع ، في تحسين صون أنواع بحرية معينة مهددة، والتشجيع على ممارسة صيد السمك المسؤولة في البحر الأبيض المتوسط.
وضم هءا الدليل مجموعة من البطائق التقنية، تستهدف مجموعة من الأصناف البحرية المحمية، من أجل التعريف بهذه الأنواع، وتوضيح طرق التعامل معها عند صيدها من طرف الصيادين عن طريق الخطأ، بتوضيح كيفية تحريرها سواء تلك التي يتم صيدها من طرف الشباك الخيشومية/الشباك المثلثة ، أو شباك الصيد بالجر وكذا الخيوط الطويلة أو عند الإحاطة بها عن طريق التطويق خلال أنشطة صيد السمك.