إنطلقت صباح اليوم 20 غشت الجاري 2016 بمدينة آسفي فعاليات يوم البحر والبيئة البحرية تحت شعار “بيئة سليمة وصيد معقلن من أجل تنمية مستدامة”، المنظمة بمبادرة من مهنيي قطاع الصيد البحري بآسفي بشراكة مع الاتحاد الوطني لمصبري السمك بالمغرب وفاعلين إقتصاديين وبيئيين وبدعم من بعض المؤسسات المنتخبة .
وعرفت هذه التظاهرة، المنظمة بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب وعيد الشباب المجيد، حضورا وازنا لعدد من الهيئات المهنية الممثلة لتشكيلات مختلفة بقطاع الصيد البحري، حيت إستحسنت عدد من المصادر المهنية خطوة مهنيي الصيد بميناء آسفي التي وصفتها بالخلاقة في أفق رحاب أوسع من اجل التلاقي والتلاقح على أرض مدينة الصيد البحري التي ضلت تعتبر المصدر الأول للبحارة ومعهم مهنيي الحنطة إلى عدد من موانئ المملكة سيما الجنوبية .
وفي تصريح للبحرنيوز أكد حسن السعدوني عضو اللجنة المنظمة أن من حق آسفي كمدينة دات باع وتاريخ في قطاع الصيد البحري، أن يكون لها يوم تحتفي فيه بالبحر كملهم للحركة الإقتصادية، إذ يتفرع عنه عدد من الأنشطة المرتبطة بقطاع الصيد، سواء كانت مباشرة او غير مباشرة .
وسجل السعدوني المهتم بالبيئة البحرية ، أن المهرجان الذي يؤسس له هذا اليوم البحري في أفق تطوير الأفكار وتعزيز الفقرات لتشمل جوانب متعددة دات علاقة بالبحر، كالمجال والبيئة والمحيط، هو يلخص الوعي المهني المسفوي الذي خطط ونظم بعد مجهودات وجدت صداها عند شركاء إقتصاديينن وفاعلين إجتماعيين، وبعد الإدارات المتدخلة ومعها ساكنة المدينة التي تفاعلت بشكل ملفث مع مختلف فقرات اليوم البحري.
من جانبه أكد محمد الطالكي عضو الاتحاد الوطني لمصبري السمك بالمغرب أحد المساهمين والمشاركين في اليوم الإحتفالي ، أن هذا اليوم يزكي إلتحام المكونات المهنية والإقتصادية من أجل تثمين الموروث البحري، بعد أن راكمت المدينة فصولا مهمة في علاقة بهذا المكون الأزرق الذي كانت له إنعكاسات إيجابية على الإقتصاد المحلي. فعدد لا يستهان به من وحدات التصبير تنشط اليوم بالمدينة، مشغلة يد عاملة مهمة ومساهمة بشكل كبير في الإقتصاد المحلي والوطني.
وإعتبر الطالكي أحد المستثمرين في قطاع التصبير بحاضرة عبدة متحدثا في دات السياق أن لقاءات من حجم يوم البحر والبيئة البحرية، هي مناسبة لاستحضار مختلف المشاريع التنموية والبيئية التي أنجزت بمدينة آسفي، والتعريف بالمقومات الاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بمجال الصيد البحري بهذه المدينة التي تعتبر عاصمة السردين بامتياز ولها ارتباط تاريخي عميق بالبحر.
من جانبه أكد بوشعيب وهو احد قدماء الحنطة سيما في الصيد التقليدي بالمنطقة، على أهمية هذا اليوم الذي من شأنه النبش في الذاكرة البحرية، وإعادة الإعتبار للمكون الإنساني ومعه البحر الذي حف المدينة بالخيرات، كما صنع لها تاريخ يمتد لقرون، بل أكتر من ذلك فآسفي تدين لرجالاتها في العصر الحديث لما قدموه من تضحيات جسام في سبيل الرقي بالحنطة والحفاظ على الموروث البحري.
وتسعى اللجنة المنظمة من خلال هذا الملتقى إلى التحسيس بأهمية المحافظة على الثروات البحرية والبيئية لمدينة آسفي، حيت نظمت بشاطئ المدينة على هامش اليوم الإحتفالي حملة للنظافة جاب من خلالها عشرات الأطفال مدعومين ببعض عمال النظافة وبتوجيه من الشباب المؤطرين داخل اللجنة التنظيمية ، مختلف أرجاء الشاطئ لجمع كل ما من شأنه الإساءة إلى العلم الأزرق الذي يرفرف بشاطي سيدي بوزيد. هذا الآخير الذي إحتضن عددا من الألعاب الترفيهية ، ومسابقات لقوارب الصيد التقليدي، وورشات للتعريف بمهن الصيد البحري، فضلا عن تقديم وجبات غذائية معدة بسمك السردين على إيقاع وصلات فنية أبدع في تنسيقها أطفال وشباب المدينة.
وتعد هذه التظاهرة التي شارك في رواقها المكتب الوطني للصيد في حين غابت عن فقراتها الإدارة الوصية مخاصمة الموعد وفاسحة المجال لعدد من التخمينات التي لا تتماشى مع سياستها في الترويج للمنتوج السمكي والبحت عن بدائل للتسويق خصوصا أن اللقاء شكل مناسبة سانحة لطرح مختلف التحديات والإكراهات المرتبطة بمجال البيئة البحرية، خاصة وأن الاحتفال بهذا اليوم يتزامن مع قرب احتضان مدينة مراكش للمؤتمر العالمي حول المناخ “كوب 22″.
