تعيش الساحة المهنية بنقطة التفريغ قاع اسراس التابعة لنفوذ مندوبية الصيد البحري بالجبهة ، ركودا محليا بسبب مجموعة من التحديات منها ما هو طبيعي وآخر بنيوي، الأمر الذي إنعكس سلبا على نشاط أسطول الصيد التقليدي، وأربك دينامية العمل البحري في صفوف المنظومة البحرية بالمنطقة.
و تعالت أصوات مهنيي الصيد يقول حميد السرغيني مدير تعاونية الوفاق مطالبة الجهات المسؤولة، بضرورة تعزيز البنية التحتية بنقطة التفريغ المجهزة بحاجر وقائي، يسمح برسو القوارب لضمان إشتغال نقطة التفريغ وتحولها الى قرية الصيد المجهزة، الأمر الذي من شأنه خلق بدائل جديدة عن الصيد، تكمن في السياحة البحرية، ناهيك عن ضمان صيرورة العمل في صفوف المنظومة البحرية العاملة بالمنطقة، خصوصا أن مهنيي الصيد يعانون الويلات من المخاطر البحرية، بغرض الخروج أو الدخول لنقطة التفريغ المجهزة، التي تتوفر على جميع المرافق البحرية الضرورية من مستودعات و محطة الوقود و سوق السمك … الا ان الحاجز الوقائي يبقى عز الطلب لتعزيز دينامية القطاع والخروج من عدم إستقرار النشاط المهني الذي تفرضه الظروف الجوية الصعبة .
وأضاف المتحدث ان الجهات المسؤولة تفاعلت بشكل مباشر مع متطلبات المهنة، خصوصا بنقطة التفريغ بليونش والديكي، في حين نقطتي الصيد بكل من جنان النيش و قاع أسراس مازالت تنتظر إيجاد حل جدري وحقيقي، بصيغة واضحة لبناء حاجز وقائي، رغم مطالب مهني و بحارة الصيد التقليدي، بالتسريع من وثيرة بناء الحاجز الوقائي، في سلسلة من اللقاءات التواصلية مع مختلف الجهات المسؤولة . هذه الآخيرة التي ابدت مصادقتها على إنجاز المشروع البحري، الذي من شأنه الرفع من مستوى التنمية الإقتصادية المرتبطة بقطاع الصيد بالمنطقة، غير أن بوادر الإنجاز مزالت غير واضحة.
وأبان السرغيني في تصريحه لجريدة البحرنيوز، ان في حالة الاضطرابات البحرية التي تعيشها سواحل المنطقة ، تصبح الأطقم البحرية أمام خطر حقيقي على المنظومة البحرية ، وذلك في غياب حاجز وقائي، من شأنه أن يصون قوارب الصيادين ومعدات صيدهم من الإضطرابات البحرية، خصوصا منها هيجان البحر. كما أبرز المتحدث، أن بناء الحاجز الوقائي يعد خطوة أساسية، و مهمة للنهوض بقطاع الصيد البحري بالمنطقة، بحيث أصبح استغلال نقطة التفريغ بما تحمله من مرافق بحرية، يشكل عائقا حقيقيا في غياب الحاجز الوقائي. يصعب من مأمورية عمل مهنيي الصيد التقليدي في المنطقةة. وأشار في ذات الصدد ان المنظومة البحرية تأمل على خلق بدائل جديدة للصيد.
ويعول بحارة الصيد و أبناء المنطقة على إعادة فتح ملف الحاجز الوقائي من خلال توقيع على عريضة من طرف الساكنة المحلية الموجهة الى وزير التجهيز والنقل وزير الصيد البحري رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة، وعامل إقليم شفشاون، و رئيس الغرفة المتوسطية للصيد البحري .خصوصا ان الصيد البحري بعث ارثا بحريا ناهيك عن اعتماد ساكنة المحلية على قطاع الصيد البحري بشكل كلي تتحكم فيه الطبيعة الجغرافية الجبلية التي تفتقر لمناطق فلاحية أو صناعية. وأشارت العريضة ان الحاجز الوقائي سيستقبل فرص استثمارية جديدة مرتبطة بالسياحة البحرية بالإضافة إلى ضمان لشغيلة البحرية ممارسة أنشطتها البحرية بشكل امن.