حلت قافلة الإرشاد البحري، أمس الأربعاء 9 يوليوز 2025، بنقطة التفريغ المجهزة “اموران” التابعة للدائرة البحرية لمندوبية الصيد بأكادير وذلك في إطار الحملات التحسيسية الوطنية الموجهة لمهنيي الصيد التقليدي، وسط أجواء حارة طقساً ودافئة إنسانياً، حيث كان في استقبالها عدد كبير من البحارة.
وعرف اللقاء تفاعلاً كبيراً من طرف الصيادين المحليين، الذين عبّروا عن انخراطهم الجاد في مسار التوعية والتحسيس، والتزامهم بنقل هذه الرسائل الجوهرية إلى باقي المهنيين، خاصة فيما يتعلق بقواعد السلامة البحرية، والحفاظ على الثروات السمكية، وتثمين المنتوج البحري بما ينسجم مع توجيهات الوزارة الوصية.
وفي تصريح خاص لجريدة “البحرنيوز”، أكد المرشد البحري الرامي طيرة مؤطر هذه الحملة التحسيسية ، أن “الصيد التقليدي يظل أحد أهم مكونات منظومة الصيد البحري الوطني، بأسطول يساهم بما يقارب 7% من الإنتاج الوطني من حيث الحجم، و23% من حيث القيمة”. حيث أضاف المتحدث أن الرهان اليوم لم يعد مقتصراً على الكمّ، بل أصبح مرتكزاً على الجودة، والاستدامة، واحترام التوازنات البيئية والاقتصادية التي تحمي مستقبل الأجيال القادمة من الصيادين.
وفي معرض حديثه عن البرامج التأطيرية، أبرز المرشد البحري أن استراتيجية “أليوتيس” قد أولت أهمية خاصة للصيد التقليدي من خلال إطلاق حزمة من المبادرات والمشاريع المهيكلة، من بينها إعداد مخططات تهيئة المصايد والمحميات البحرية لضمان استدامة الموارد. وإنشاء 45 قرية صياد ونقطة تفريغ مجهزة عبر مختلف السواحل المغربية.
كما تم تجهيز 15 ألف قارب تقليدي بصناديق عازلة للحرارة، وتحديث الحمولة الإجمالية للقوارب إلى 3 أطنان. إلى جانب اعتماد نظام الترقيم والتعريف الموحد للقوارب. وتوفير الدعم اللوجستي والتقني للبحارة، دون إغفال تعميم التغطية الصحية والإجتماعية لفائدة المهنيين.
وختم الرامي طيرة تدخله بالدعوة إلى مزيد من الالتزام والانخراط المهني، قائلا “الوعي المهني لم يعد ترفاً، بل ضرورة يومية، تضمن لنا السلامة أولاً، وتحمي مواردنا من الإستنزاف، وتؤسس لصيد مسؤول ومستدام. فهذه الرسائل ليست مؤقتة يشير المرشد البحري ، بل هي شعلة علينا جميعاً أن نحملها معنا، في البحر كما في اليابسة.