كشف مصدر محسوب على قبطانية ميناء الوطية أن مراكب الصيد بالجر، التي خرقت قرار إغلاق الميناء يوم الأحد الماضي، قد عرضت أطقمها للخطر، وهددت سلامة الميناء. في خطوة تنم عن عدم المسؤولية في تدبير المرحلة.
وأوضح المصدر أن الفترة الصباحية من يوم الأحد تميزت بضباب كثيف على مستوى السواحل المحلية تنعدم معه الرؤيا، مبرزا في ذات السياق ان مصالح القبطانية رفضت الترخيص للمراكب لولوج الميناء في تلك الأجواء الصعبة، التي ظلت متسمة بإرتفاع علو الموج في حدود 3 أمتار و60 سنتمترا. مشيرا في ذات السياق أن القبطانية وبمجرد أن لمست تحسنا في الأجواء سارعت إلى إصدار إعلان فتح الميناء إبتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال.
وسجل ذات المصدر أن 20 مركبا كان ينتظر على مشارف الميناء، إلتزم أغلبهم بقرار المنع ، فيما عمد آخرون إلى تحدي قرار القبطانية وتوصياتها االمشددة على عدم الدخول إلى الميناء، في تفاعلها مع مطالب الربابنة صباح الأحد ، مسجلا في ذات السياق أن الترخيص للمراكب في تلك اللحظة هو بمثابة دفعهم للإنتحار، لأن مصالح القبطانية لن تغامر بتعريض حياة أزيد من 400 بحار كانوا على متن هذه المراكب .
وأفاد المصدر أن القبطانية قد أحالت ملفات المراكب التي خرقت القرار على أنظار السلطات المختصة، للتحقيق مع الربابنة المخالفين في المنسوب إليهم، مشيرا ان الغاية الأساسية من هذه الخطوة، تتمثل أساسا في تكريس الوعي بإحترام القرارات المرتبطة بالسلامة البحرية ، ومنع مثل هذا التهور الذي قد يتحول إلى مآساة . مع فرض القانون داخل الميناء.
وناشد المصدر ربابنة الصيد بالتعقّل وعدم المجازف بالأرواح، مشيرا في ذات السياق أن مصالح القبطانية هي تستحضر وبشدة لهفة اللأطقم البحرية في الولوج للميناء بعد قضاء أيام بالمصايد وكذا ساعات طويلة للعودة إلى الديار، لكن سلامة الأطقم هي مسؤولية ويجب حمايتها في الظروف الصعبة .
وكانت مصادر محسوبة على المراكب المخالفة قد قالت في إتصال مع البحرنيوز، ان المراكب إستغلت فرصة تراجع مستوى البحر، حيث بادرت إلى الإتصال بمصالح القبطانية، دون أن يكون هناك أي رد، لتعجل بالدخول إلى الميناء في ظل الأجواء المناسبة لذلك. وهو ما نفته مصالح القبطانية شكلا ومضمونا، مؤكدة ان لديها حجج وأدلة صوتية تفنّد إدعاءات الربابنة .