تشهد قبطانية ميناء آسفي، اليوم الجمعة 6 ديسمبر 2024، خطوات حثيثة لتنظيم الفضاء المينائي وتحسين ظروف العمل، ضمن رؤية شاملة تهدف إلى تعزيز الاستدامة البيئية والحفاظ على الموارد البحرية، في ظل التحديات التي تواجه القطاع البحري.
ومن بين الإجراءات التنظيمية التي أُعلنت، قرار يمنع وضع شباك الصيد والمعدات البحرية في الأرصفة المخصصة لتفريغ الأسماك أو في أماكن غير مهيأة لذلك. ويهدف هذا القرار إلى الحد من الفوضى التي تعيق حركة العمل داخل الميناء، مع تعزيز النظافة والحفاظ على جمالية الفضاء المينائي.
كما شددت القبطانية على ضرورة الحصول على تراخيص مسبقة قبل الشروع في أي أعمال إصلاح أو صيانة قوارب الصيد التقليدي، داخل الميناء. ويهدف هذا الإجراء إلى تنظيم الأنشطة البحرية ومنع العشوائية التي قد تسهم في تدهور البنية التحتية للميناء أو تسبب أضرارًا بيئية.
إلى جانب ذلك، تسعى القبطانية إلى إشراك كافة المتدخلين في القطاع البحري، بما في ذلك المهنيون والصيادون والشركات، في تحمل مسؤولياتهم تجاه البيئة البحرية. ومن خلال ترسيخ ثقافة الالتزام بالقوانين، تسعى القبطانية إلى تقديم نموذج يُحتذى به على مستوى الموانئ الوطنية.
وفي إطار جهود التوعية، تعمل القبطانية على نشر ثقافة الممارسات الصديقة للبيئة بين العاملين في الميناء، لا سيما في ما يتعلق بالتخلص السليم من النفايات البحرية والحفاظ على نظافة الأرصفة. كما تنظم حملات دورية لتنظيف وتعقيم الميناء، بهدف حماية الموارد البحرية وضمان استدامتها للأجيال المقبلة.
ورغم الخطوات الإيجابية التي تم اتخاذها، يواجه ميناء آسفي تحديات تتعلق بزيادة الضغط على البنية التحتية وقلة المساحات المخصصة لتخزين المعدات. ومن المنتظر أن تسعى الجهات المسؤولة إلى تطوير حلول استراتيجية، مثل توسيع الأرصفة وتجهيز مناطق إضافية مخصصة لصيانة قوارب الصيد التقليدي والمعدات البحرية.
وتعول القبطانيةعلى الجهود المبدولة في سياق تحقيق توازن بين الأنشطة الاقتصادية وحماية البيئة، بما يضمن تحسين ظروف العمل وتعزيز كفاءة القطاع البحري على المدى البعيد.