انطلقت أمس السبت 20 فبراير 2021 بميناء الوطية بطانطان عمليات مسح عمق Levée bathymétrique مدخل ميناء المدينة بواسطة خافرة صغيرة تحت إسم (AL JABR 2)، للتقييم الاستباقي قبل عمليات الجرف، بهدف خلق بيئة مواتية لتعزيز دور الوكالة الوطنية للموانئ، وشرطة الميناء في أفق التخفيف من مشكلة انتقال وتراكم الرواسب، وتوفير عمق مناسب لحوض الميناء وقناة المدخل لتيسير الحركة الملاحية.
وتراهن الوكالة الوطنية بميناء الوطية بطانطان على تحقيق البعد الاجتماعي والاقتصادي لمهنيي قطاع الصيد البحري، ومستعملي ميناء المدينة، من خلال التخفيف من مشكلة الملاحة من وإلى ميناء الوطية الناتجة عن ضحالة المدخل البحري، وما يشكله من خطورة على المهنيين، حيث أن ضرورة إجراء دراسة مفصلة استباقية للمسح، وتعميق قاع مدخل القناة، وإزالة الرواسب والرمال، لوضع مخطط جرف الرمال و تقييم حجم الكميات المراد شفطها من المواقع. مع تفعيل المقارنة بين أرقام المسح التي تقدمها شركة متخصصة تنتدبها الوكالة الوطنية للموانئ بميناء الوطية لهذا الغرض، وأرقام المسح التي توفرها شركة جرف الرمال، قبل حلول سفينة الجرف.
ويشكل باب ميناء الوطية، خطورة كبيرة على ملاحة مراكب، و قوارب الصيد البحري في مثل هذه الفترة من السنة التي تعرف، رداءة الأحوال الجوية، وتزيدها خطورة أكثر الترسبات الرملية، التي تغلق جوانب مدخل الميناء. وهو ما يدفع بقبطانية ميناء الوطية، إلى إيقاف الملاحة في وجه مراكب، وقوارب الصيد البحري، عبر إصدار بلاغات، ونشرات إنذارية.
وللإشارة فقط فإن ميناء الوطية بطانطان، كان مسرحا لإنقلاب قارب صيد تقليدي، وانشطاره كليا بسبب الأمواج، مخلفا فقدان بحار، ونجاة أخر عندما قام قارب الصيد التقليدي “الركراكية” بمحاولة ولوج ميناء الوطية، رغم الإعلان الذي اعتمدته قبطانية الميناء.
البحرنيوز: يتبع ..