تعد القلادة التي تم العثور عليها بمغارة الحمام والمصنوعة من الصدفيات والقواقع، إحدى الأدلة على إستعمال الأمازيغ للصدفيات البحرية في تصنيع زينتهم وحليّهم، كمؤشر على الإهتمام بالزينة والجمال .
وعثر علماء من المعهد المغربي للآثار والتراث، بالتعاون مع جامعة أكسفورد البريطانية في وقت سابق ، على نحو عشرين من الصدفيات البحرية، استعملها الإنسان قديما كحلي في مغارة الحمام الواقعة قرب بلدة تافوغالت في شمال المغرب الشرقي، على بعد حوالي 55 كلم شمال غرب مدينة وجدة.
وتعود هذه المجموعة من الحلي حسب الباحثين ، إلى 82 ألف سنة، ويعتقد أن تكون هذه الحلي التي تم العثور عليها في المغرب أقدم من تلك التي اكتشفها العلماء في جنوب إفريقيا، والتي تعود إلى 70 ألف سنة، أو تلك التي عثر عليها في أوروبا أو في فلسطين والمتراوحة ما بين 30 و40 ألف سنة.