رحب مهنيو الصيد البحري بقرار المفوضية الأوربية الذي منح الضوء الأخضر للإتحاد الأوربي، من أجل مباشرة مفاوضات تجديد إتفاقية الصيد البحري مع المغرب، بما في ذلك مياه الصحراء، حيت اعتبر المهنييون ان هذه الخطوة، قد أعادت الأمور لنصايها ووضعت الإتفاقية في سياقها الإقتصادي والتقني تماشيا مع ما تقتضيه الشرعية الدولية.
ونوهت الغرفة الأطلسية الشمالية في دورتها العادية الأولى لسنة 2018 ، المنعقدة أمس بأحد فنادق مدينة الدار البيضاء، وبحضور وازن لمجموعة من الهيئات المهنية، يتقدمها رئيس جامعة الغرف بالمغرب، والكنفدرالية الوطنية للصيد الساحلي، والغرفة الأطلسية الوسطى وعدد من الفاعلين الإقتصاديين ، نوهت بالدور الذي لعبته الدبلوماسية المغربية، على أعلى مستوى. والذي توج بالقرار الآخير للمفوضية الذي يؤكد سيادة المغرب على مياهه وأراضية الجنوبية .
وثمن كمال صبري رئيس الغرفة الأطلسية الشمالية في تصريح للبحرنيوز، أهمية القرار الذي انتزعه المغرب، والذي أخرس أعدء الوحدة الترابة للمملكة ، مهنأ في ذات السياق الشعب المغربي بهذا المستجد الذي أعاد الاعتبار للمغرب ، سيما ان القرار يحمل إشارات تعتبر اعترافا ضمنيا بشرعیة المغرب في ممارسة سیادته على أراضیه، كتوجه يحضى بإجماع مختلف مكونات الشعب المغربي، كما بدا بارزا للأروبيين في ردود الأفعال القوية الصادرة عقب صدور قرار المحكمة الأوربية.
ومن جانبه أكد العربي لمهيدي رئيس الكونفدرالية الوطنية للصيد الساحلي، أن قرار المفوضية الأوروبية قد أنصف المملكة المغربية، وأعاد الأمور إلى نصابها، إنسجاما مع الوضع المتقدم الذي يتموقع فيه المغرب في علاقته مع الإتحاد الأوربي، موضحا في ذات السياق أن المفوضية الأوربية قد فطنت لكون قرار المحكمة هو دو أبعاد سياسية أكثر من ماهو تقني وإقتصادي.
وأبرز المصدر أن اوربا كانت ستكون هي الخاسر الأكبر في عدم تجديد إتفاقها مع المغرب ، فهي من سيخسر أزيد من 30 الف منصب شغل، كما سيصبح أمنها القومي والغدائي مهددا. لأن الإتفاق هو مرتبط أساسا برزنامة من الإتفاقيات ذات الإهتمامات المختلفة.
وأشار المهيدي أن مهنيي الصيد ظلو يقدمون مجموعة من التضحيات والتنازلات، ووافقوا على التقيد بقوانين أضرت كثيرا بمصالحهم ، لضمان صيرورة الإتفاق، كما وقع حين تنازل المهنييون عن الشباك المنجرفة، والإنصياع لقوانين تقيد صيد بعض الأنواع السمكية كما هو الشأن للتونة وأبو سيف وقرش المطرقة وغيرها من التنازلات التي قدمها المهنيون وعيا منهم بحساسية المرحلة .