قرر قطاع الصيد البحري حظر جمع وتسويق الصدفيات على مستوى المنطقة المصنفة لتربية الصدفيات راس كبدانة-السعيدية، التابعة للدائرة البحرية للناظور، وذلك إلى غاية التطهير الكامل لهذا الوسط.
وأوضح بلاغ لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، اليوم الخميس، أن نتائج التحليلات التي أنجزها المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، على مستوى المنطقة المعنية، “أثبتت وجود مواد بيولوجية بحرية سامة في الصدفيات بكميات غير طبيعية”.
وتعد الصدفيات أحد الركائز المهمة للنشاط البحري بمنطقة راس كبدانة-السعيدية، لا سيما التناء الصغير “petite praire”، كما تعتبر السواحل المحلية من المناطق الغنية، بانواع مختلفة من الأحياء البحرية من قبيل “كوكينا” ،”كوروكو”، “كونشا”، “الكانيا” تقول مصادر مهنية محلية. وهي صدفيات يطالب الفاعلون المهنيون اليوم بإدخالها ضمن الأصناف المستهدفة من طرف الصيادين المحليين ،وفق تصاميم تهيئة تضمن إستدامتها.
ونفذ المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري برنامجا إستطلاعيا على مستوى السواحل المحلية، بإنخراط من الفاعلين المهنيين ، في خطوة تروم إنجاز دراسة تستهدف بالأساس، عددا من الاصناف البحرية التي تم تحديدها بتشاور مع مهنيي الصيد البحري بالمنطقة، ومدى قابليتها للاستغلال في هذه السواحل، في أفق إعتماد مخططات تهيئة للأصناف جديدة ، تعزز النشاط المهني البحري بالمنطقة ، التي تراهن على نشاط الصيد كواحد من الروافد المهمة للإقتصاد المحلي .
وظلت جمعيات وتعاونيات الصيد البحري بمنطقة رأس كبدانة السعيدية، تطالب برفع الحصة السنوية المخصصة للمنطقة من الصدفيات. حيث يعول البحارة المحليون على القطاع، في تحسين وضعيتهم الاجتماعية، وتطوير مسارهم المهني. من خلال العمل على الإستفادة من الإمكانيات التي تتيحها المصايد المحلية .