منعت مندوبية الصيد البحري بميناء بوجدور في قرار صدر أمس الاثنين 30 أكتوبر 2017 ، استعمال الأضواء الكاشفة، من اجل استجداب الاصناف البحرية خاصة منها ” كلمار “قصد صيدها من طرف البحارة و العاملين بقطاع الصيد التقليدي بسواحل الإقليم .
و أوضحت مصادر مهنية مطلعة من ميناء بوجدور، أن الإعلان الصادر عن مندوبية الصيد البحري بإقليم بوجدور، جزأ مهني الصيد التقليدي بالمنطقة إلى شطرين، بين مؤيد و معارض لهدا القرار الرامي لمنع استعمال الأضواء الكاشفة، من أجل استقطاب و صيد سمك الكلمار في الفترة المسائية، خلال مزاولة مهني الصيد التقليدي أنشطتهم البحرية بسواحل بوجدور .
وبرر الطرف المعارض لقرار توقيف العمل بالأضواء الكاشفة، كظاهرة جديدة برزت بالمنطقة في السنة الآخيرة ، بكون هذه التقنية تبقى حسب تعبير المصادر المعارضة أسلوبا ناجعا ، لكونه يساهم بشكل كبير في تجمع الأصناف البحرية بالقرب من قارب الصيد، خصوصا سمك الكلمار. ما يفسح المجال امام البحارة لظفر بصيد ثمين، ينعش المداخيل المالية لمهني الصيد التقليدي، سيما أولئك الذين يمارسون انشطتهم البحرية في الفترة المسائية .
من جانبها أبانت مصادر مهنية مطلعة من ميناء بوجدور، عن ارتياحها لمضمون القرار الجديدن الرامي إلى إيقاف استعمال الأضواء الكاشفة بعرض سواحل الإقليم , حيث أكدت في ذات السياق أن مجموعة من الأحياء البحرية التي كانت تزخر بها سواحل المنطقة في العقود الأخيرة، تراجعت بشكل ملحوظ في الآونة الآخيرة . ما أنعكس سلبا على وفرة المصطادات، وتنوعها مؤخرا . وذلك في ظل استعمال تقنية الإضاءة بسواحل الإقليم.
و بالرجوع إلى نص الإعلان، فقد توعدت المندوبية كل ربان تم ضبط متلبسا باستعمال الأضواء الكاشفة، بالتعامل الزاجر وفقا للقوانين الجاري بها العمل، دعية الجميع إلى احترام القرار والانضباط إليه.
الأضواء الكاشفة لا تؤثر على الصيد أو على صغار الأسماك بل تلعب دور جد إيجابي في التمكن من الصيد العقلاني حيث يتم صيد السمك ذو الأحجام التجارية .
السؤال المطرح. هل المنع يشمل الأضواء الكاشفة بالمنطقة المتوسطية لحوض البحر الابيض المتوسط أم تبقى الأمور حلال على بن علي وحرام عل…