حلّ وفد يمثل الوكالة الدولية للتعاون الياباني JICA أمس الثلاثاء 16 نونبر 2021 في زيارة رسمية وميدانية بقرية الصيادين بالصويرة القديمة، وذلك في زيارة عمل تصب في إتجاه تحقيق مشاريع ذات النفع العام، وتحديث آليات العمل على مستوى قرية الصيادين ،التي تعتبر قرية نموذجية في طليعة اهتمام الوكالة بالنظرا للمنجزات والمشاريع المندمجة والتي تم انجازها بالمنطقة.
وتم استقبال الوفد بحفاوة كبيرة بحضور عبد الخالق السعدي مندوب الصيد البحري، الذي قدم في لقاء إحتضنه مقر إدارة الصيد البحري بالصويرية القديمة، جردا ونبذة مفصلة عن معطيات ومنجزات قطاع الصيد بالمنطقة ، مستدلا في ذلك باحصائيات قيمة، شملت مجموعة المحاور، والتي تبرز التطور والنقلة النوعية للإنتاجية على مستوى مختلف اصناف الاسماك، إن على مستوى الكم أو الكيف. حيث أبرز المندوب في ذات السياق، الحصيلة الجيدة لهذه السنة، إذ ولأول مرة يتحقق رقم قياسي، تجاوز خمسة مليار سنتيم وخمس مائة مليون، وبانتاجية عرفت رقما قياسيا بالصويرية القديمة .
وفي معرض تدخل ممثل عن وكالة التعاون الدولي الياباني، اشار الى العلاقة الوطيدة، التي تربط الوكالة بممثلي مهنييي الصيد بالمنطقة، مؤكدا ان تكثيف جهودهم وجديتهم، هي من استدعت الاطلاع بمشاريع مندمجة مستقبلا، حيث حدد الوفد بداية إطلاق هذه المشاريع مع مطلع سنة 2022. إذ تدخل الزيارة الميدانية، في سياق التعرف عن قرب على نقاط قوة المشاريع، وتقاطعها مع التصورات المستقبلية، نحو جيل جديد من قري الصيد. خصوصا وان المشاريع المقترحة لا تنحصر في قطاع الصيد، وإنما تتمدد لإنعاش قطاعات اخري سياحية ثقافية ورياضية ذات روح وطبيعة اندماجية، لأسر وعائلات البحارة بشكل عام.
وأكد أحد ممثلي مديرية التعاون بقطاع الصيد، ان اختيار قرية الصيادين الصويرية القديمة، لم يأت اعتباطا، بل لكونه مرتبط بالتسير المنظم للتعاونية، وغنى المنطقة من حيث الثروة السمكية. حيث تعد الصويرية القديمة إحدى القرى النموذجية بالنظر للمشاريع التي تم انجازها بها، في اطار مقاربات تشاركية، من قبيل غمر الشعاب الاصطناعية ومحميات لتطوير الصيد، وخلق مجال بحري لتربية وتوطين أصناف الصيد من الأسماك، وهي كلها مؤشرات إيجابية، أدت إلى اختيار الصوبربة القديمة كمجال لهذه الغاية.
وكانت قرية الصيادين الصويرية القديمة قد إحتضنت يومي 25 ماي و26 ماي 2021 لقاء دراسيا حول امكانية تحقيق مشاريع ذات النفع العام، وتحديث آليات العمل بغية الوصول الى خلق قرى صيد من الجيل الجديد. وذلك في اطار التعاون الياباني المغربي البناء، تعزيزا للشراكة مع ممثلي البحارة من تعاونية وجمعيات مهنية. حيث تراهن الوكالة على خلق مشاريع مندمجة، يتم من خلالها دعم المنطقة سياحيا، من خلال الصيد الترفيهي والمأكولات المعروفة، وهو المشروع الذي سبق أن رأى النور، واهتمت به التعاونية سابقا، إلا أن الوقت قد حان لتطويره، من أجل استمالة السياح نحو المنطقة، وخلق انشطة اشعاعية كالصيد الترفيهي، واللقاءات التي تعرف بالمؤهلات السياحية وكذا الثقافية.