حل بعد زوال يوم الخميس 15 ماي 2025، بقرية البحارة الصيادين بالصويرية القديمة، وفد رفيع المستوى يترأسه ممثل عن البنك الدولي، مرفوقًا بممثلين عن ثلاث دول إفريقية هي تونس، النيجر، ومالي، وذلك في إطار زيارة ميدانية تهدف إلى الإطلاع على التطور الذي يشهده قطاع الصيد التقليدي بهذه القرية، والتي أصبحت نموذجًا يحتذى به على الصعيدين الوطني والدولي.
واستُهلت الزيارة بلقاء رسمي قدم خلاله مندوب الصيد البحري عرضًا تفصيليًا حول الاستراتيجية القطاعية، لتطوير الصيد التقليدي بالصويرية القديمة. وقد شمل العرض مختلف المشاريع التنموية التي عرفتها البنية التحتية للقرية، بما في ذلك تجهيز المرافق الحيوية، وتعزيز وسائل العمل للصيادين، وتحسين شروط السلامة البحرية، مما ساهم في رفع مردودية القطاع وتعزيز الاستدامة البيئية.
كما تطرق مندوب الصيد البحري إلى الأهداف المستقبلية التي يسعى القطاع إلى تحقيقها، بما في ذلك تطوير تقنيات الصيد، وتحسين ظروف تسويق المنتجات البحرية، إلى جانب دعم الصيادين التقليديين في الاندماج في السوق الدولية.
وخلال الجلسة، أجاب مندوب الصيد البحري رفقة المدير الجهوي للمكتب الوطني للصيد بآسفي، على تساؤلات أعضاء الوفد الزائر، الذين أبدوا اهتمامًا كبيرًا بالتجربة المغربية في تطوير الصيد التقليدي، معبرين عن إعجابهم بالتقدم المحرز في هذا المجال، كما طرحوا أسئلة حول آليات التمويل والتعاون الممكن بين الدول الإفريقية لتعزيز هذا القطاع.
واختتم اللقاء بجولة ميدانية لمرافق قرية البحارة الصيادين، حيث اطلع الوفد على المشاريع المنجزة على أرض الواقع، واستمع إلى شروحات حول كيفية تحسين ظروف العمل واستدامة الموارد البحرية. في ختام الزيارة، تم تبادل هدايا رمزية تعبيرًا عن روح التعاون والتقدير المتبادل.
وتشكل هذه الزيارة خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون بين المغرب والدول الإفريقية في مجال الصيد البحري، خصوصًا في ظل التحديات المشتركة المرتبطة بتغير المناخ والحفاظ على الثروات البحرية. كما تعكس هذه الزيارة اهتمام المؤسسات الدولية، وعلى رأسها البنك الدولي، بتجربة المغرب الناجحة في تطوير قطاع الصيد التقليدي، مما قد يمهد لبرامج شراكة مستقبلية تعود بالنفع على الجميع،