قال محمد دواس رئيس تعاونية الصيد التقليدي بالقصر الصغير، أن قرية الصيد بذات المنطقة تعيش ومعها البحارة مشاكل جمة تعيق تنميتها وسيرها العادي .
وأبرز مسؤول التعاونية الأول في تصريح خص به البحرنيوز في اتصال هاتفي، أن الهيئات المهنية بالمنطقة راسلت الوزارات المتدخلة، من أجل المطالبة بإنجاز حاجز وقائي لاحتواء مياه نهر القصر الصغير، الذي يصب في الميناء، ويعيق السير العادي لعمل البحارة. وهو ما يتطلب إنجاز حوض مائي لرسو القوارب، كمطلب شكل جوهر مجموعة من المراسلات واللقاءات، التي ربطت الهيئات المهنية بالمنطقة مع عدد من الإدارة الوصية.
وأوضح دواس، أن بحارة المنطقة يضطرون إلى جر قواربهم قبيل وبعد نهاية كل رحلة الصيد، في غياب حوض مائي يكسر قوة الأمواج ويضمن سلامة رسو القوارب. ما يتسب حسب ذات المصدر، في أضرار جسيمة للقطع البحرية العائمة، ويجبر بحارة المنطقة على توقيف أنشطتهم البحرية شهري أبريل وغشت، من أجل إصلاح القوارب وإعادة صباغتها.
وفي موضوع متصل سجل رئيس التعاونية، أن من المشاكل التي يعيشها مهنيو الصيد بالقصر الصغير، غياب محطة للتزود بالوقود المدعم داخل قرية الصيد ، تغنيهم عن التنقل إلى محطات بعيدة لجلبه، حيث لا يقل هذا المطلب إلحاحا عن إنشاء حوض مائي.
وأكدا أن المشروع كان قد قطع أشواط كبيرة في عهد عامل إقليم فحص أنجرة السابق، حتى أن الوكالة الوطنية للموانئ كانت قد أطلقت طلب عروض في هذا الشأن، غير أن المشروع تم تجميده لأسباب مجهولة، حتى وإن تحججت الجهات المختصة بغياب مستثمرين في المجال.
وأضاف المهني في الصيد التقليدي، أن مهنيي المنطقة اجتهدوا كثير في إقناع أحد المستثمرين بالتقدم لنيل صفقة إنجاز المحطة داخل قرية الصيد، ذون أن يتحمس ممثلوا الوكالة للأمر. هؤلاء الذين ظلوا يماطلون حسب المصدر في طرح طلب عروض جديد بعد نهاية الطلب الأول. وهو ما لم يتم إلى حد الان يقول دواس، الذي نوه في ذات السياق بالمجهودات التي راكمها عامل الإقليم السابق، من أجل تنزيل المشروع، قبل ان يتم تنقيله بشكل مباغت، لتبقى أمال بحارة المنطقة معلقة على العامل الجديد في تقريب خدمات التزود من البنزين المدعم من مكان إشتغالهم .
وتجدر الإشارة إلى أن تعاونية الصيد التقليدي تأسست سنة 2012 . وتضم 63 منخرطا، حيث تزخر برأس مال يقدر ب 121500 درهم. كما تتوفر التعاونية على بنيات تحتية مهمة باعتبارها المسير لمشروع القرية المنجزة في إطار التعاون المغربي الأمريكي. حيث تشرف التعاونية على وحدة لصناعة الثلج بشراكة مع المكتب الوطني للصيد، فيما تضم القرية 74 مستودعا ، زيادة على مطعم.
البحرنيوز: محمد معلوف صحفي متدرب