نطقت المحكمة الإبتدائية بالعيون وسط الأسبوع الماضي بحكمها في حق أربعة متهمين، يتابعون على خلفية الحادث الذي كان قد اودى ب21 شخصا آواخر شهر يونيو المنصرم ، بعد إنقلاب قارب للصيد التقليدي يحمل مهاجرين سريين بسواحل الداخلة.
ووزعت المحكمة 75 سنة على المتهمين الأربعة الذين يتابعون جنائيا بتنظيم الهجرة السرية وتهريب البشر إلى التراب الأيبيري، عبر قوارب “الموت” مقابل مبالغ مالية متفاوتة. حيث تم الحكم على ثلاثة أشخاص بعشرين سنة حبسا نافذا لكل واحد منهم، فيما تم الحكم على شخص رابع كان يقوم بعملية النقل على متن دراجة ثلاثية العجلات لصالح ذات الشبكة، ب 15 سنة حبسا .
وحسب ما افادت به مصادر محلية، فإن المحكمة وبعد إطلاعها على كل تفاصيل الدعوة التي حركتها النيابة العامة، عقب إلقاء القبض على افراد الشبكة ، قضت بحكمها الذي من شأنه أن يشكل ردعا حقيقيا، لكل من سولت له نفسه الإرتزاق على حساب الأرواح البشرية، خصوصا شبكات الهجرة التي إزدادت وثيرة نشاطها بالسواحل الجنوبية في السنوات الآخيرة.
ومن المنتظر أن يشكل الحكم المنطوق صدمة قوية لممتهني تهريب البشر، وكذا مساعديهم سواء النجارين الذين يصنعون قوارب الموت، وكذا البحارة الذي ييسرون لهم الطريق داخل البحر، ناهيك عن الوسطاء الذين يتوسطون للمهاجرين لدى شبكات الهجرة السرية، وغيرهم من المتدخلين، حيث الكل اليوم سيعمل على إعادة حسابات خطواته وإستحضار مآلها ، قبل وقوعه في المحظور .
